عراق 24: خاص
لم تبق أمام خزانات النفط العراقية سوى اقل من 3 ملايين برميل يوميًا وتمتلئ بالكامل، مايجعل العراق غير قادر على رفع انتاجه من النفط وكبح جماحه، بسبب تواضع الطاقة التصديرية التي تبلغ 76% فقط من انتاج العراق، اما المتبقي فيذهب للاستهلاك المحلي والتخزين.
وفقا لمنصة إس آند بي غلوبال بلاتس فان الآفاق على المدى القريب لزيادة أحجام التحميل في المنشآت الخليجية القديمة في البصرة قاتمةمما يمنع أي مكاسب ذات مغزى في الإنتاج من شأنها أن تسمح للبلد الذي يعاني من ضائقة مالية بالاستفادة من ارتفاع أسعار النفط، فضلا عن ان خطوط الأنابيب المتدهورة التي تربط المحطة بأرصفة التحميل تشكل خطرًا كبيرًا لوقوع كارثة بيئية كارثية.
وبالرغم من ارتفاع حصة العراق الانتاجية للنفط وفق اوبك الى 4.6 مليون برميل يوميًا في اب المقبل، الا ان العراق لن ينجح ولن يغامر بانتاج اكثر من 4.4 مليون برميل يوميا بما فيها انتاج كردستان البالغ اكثر من 500 الف برميل يوميًا.
ووفق ذلك، فان وزارة النفط تنتج يوميًا فقط 3.9 مليون برميل يوميًا، تصدر منها 3.3 مليون برميل يوميًا، فيما يتبقى 600 الف برميل يوميًا، بعضها يذهب للاستهلاك المحلي والبالغ اكثر من 500 الف برميل يوميًا، فيما تبقى نحو 100 الف برميل يوميًا فائض عن الحاجة ولا تستطيع الوزارة تصديره بسبب ضعف القدرة التحميلية والتصديرية في جنوب العراق.
هذه الـ100 الف برميل يوميًا الفائضة، اذا لم يستهلكها العراق ستتراكم في الوقت الذي لايمتلك العراق فراغا في خزاناته اكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا، حيث تبلغ الطاقة القصوى للخزن في خزانات العراق 9.5 مليون برميل يوميًا، فيما تمتلئ حاليًا بـ6.8 مليون برميل يوميًا.
مايعني انه اذا استمر العراق بانشاء فائض من الانتاج بحدود 100 الف برميل يوميًا لايستطيع تصديرها فأنه في غضون شهر واحد ستمتلئ الخزانات العراقية، ولاتمتلك إلا سكب الانتاج الزائد واتلافه، أو ان يقوم بكبح الانتاج، وتقليله لأقل من 3.8 مليون برميل يوميًا، فضلا عن امكانية تراجع انتاج كردستان بفعل خروج الشركات النفطية الاجنبية، ماسيؤدي الى امكانية ان يستقر مجمل انتاج العراق مع كردستان عند 4 مليون برميل يوميًا فقط، جزء منه للتصدير والاخر للاستهلاك المحلي، مايعني تراجع انتاج العراق اكثر من 15% بشكل عكسي.