عراق 24: خاص
بالرغم من المؤشرات على بدء خسارة العراق نحو 13% من صادراته النفطية في السوق الاسيوي، مازالت شركة تسويق النفط العراقي “سومو” تتحدث مطمئنة، حول قيمة النفط العراقي وتواجده في السوق الاسيوي، مشيرة الى انها “تلقت طلبات لزيادة الكميات المصدرة من النفط العراقي لآسيا”.
وقال مدير عام الشركة، علاء الياسري، إن “روسيا متواجدة حالياً في آسيا فعلياً كمنافس، لكن لن تؤثر على تواجد العراق حيث تعاقدت شركة تسويق النفط مع كبريات الشركات الحكومية في كبريات الدول المستهلكة للنفط الخام”.
وأضاف الياسري، أن “العراق متعاقد تقريباً مع كل المصافي الحكومية في الصين، وأيضاً مع المصافي الحكومية في الهند، وهذه الدول ليس لديها استعداد للمغامرة بالتخلي عن النفط الخام العراقي لأنها على يقين بأن الخام الروسي من ناحية اقتصادية الأفضل له أن يذهب إلى أوروبا لأن المسافة وشبكة الأنابيب وكلفة النقل جميعها مؤثرات، وفي حال انتهاء المشكلة القائمة بين روسيا وأوكرانيا فالمصدر الروسي لا يفضل إرسال الخام إلى آسيا وسوف يرسله إلى أوروبا، أما العراق فيفضل إرسال نفطه الخام إلى آسيا لأنهم يرون أن المستقبل مع الخام العراقي ولن يتنازلوا عنه في وقت يقومون بشراء كميات من الأسواق بغية رفع خزينهم لكن حتى الآن لايوجد أحد من زبائننا طلب إلغاء العقد، بل على العكس هنالك طلب في زيادة الكميات في آسيا”.
وتابع، أن “العراق ومنذ فترة لا يوجد لديه تخفيض، والآن يصدر جميع الكميات المتاحة للتصدير ولا توجد أي مشكلة وكل الكميات المنتجة الفائضة عن الحاجة المحلية المتاحة للتصدير تصدر بالكامل”.
200 الف برميل يوميًا “يعجز” العراق عن تصديرها
هذا التصريح يتضارب بشكل واضح مع ما تظهره ارقام تصدير شهر اب، حيث ان كمية الصادرات في اب، جاءت اقل من تموز بواقع 530 الف برميل، حيث بلغت في تموز 102.38 مليون برميل يوميًا، وفي اب بلغت 101.8 مليون برميل.
وماينفي تصريح مدير سومو بأن جميع الكميات المنتجة الفائضة عن الحاجة المحلية يتم تصديرها، فأن حصة العراق الانتاجية وفق اوبك 4.6 لكنه لن ينتج اكثر من 4.5 مليون برميل يوميًا، يذهب منها مليون برميل يوميًا بين انتاج كردستان فضلا عن الاستهلاك المحلي للعراق، فيما يتبقى 3.5 مليون برميل يوميًا، وهو الفائض الانتاجي، الا ان القدرة التصديرية للعراق لاتتجاوز الـ3.3 مليون برميل يوميًا، مايعني ان هناك 200 الف برميل يوميًا فائضة، يقوم العراق بتخزينها في الخزانات ولايستطيع تصديرها، وهو ماينفي تصريح مدير سومو.
العراق فقد 13% من حصته في اسيا
وتظهر البيانات القادمة من الصين، أن العراق جاء ثالث أكبر مصدر للنفط الى المصافي الحكومية خلال شهر تموز الماضي، الا انها انخفضت مقارنة بالعام الماضي بنسبة تفوق الـ22%.
حيث صدر العراق الى المصافي الحكومية الصينية خلال شهر تموز من العام الحالي بما يعادل (854 ألف برميل يوميا) منخفضا بنسبة 22.10% عن نفس الفترة من العام الماضي، وكان العراق يصدر الى الصين قرابة مليون برميل يوميًا، الا ان التنافس الروسي، جعل العراق يفقد قرابة 200 الف برميل يوميًا من صادراته الى الصين.
من جانب اخر، جاءت صادرات العراق النفطية الى الهند الذي يعتبر السوق الاكثر استهلاكا للنفط العراقي منخفضة بنسبة 9.3% في تموز، اي بمايقارب 90 الف برميل يوميًا اي اكثر من مليوني برميل خلال تموز، مما تسبب بخسائر تقارب الربع مليار دولار وفق سعر البرميل الذي يفوق الـ100 دولار.
وبينما خسر العراق نحو 300 الف برميل يوميًا من صادراته الى الهند والصين التي كان يصدر لهما 2.3 مليون برميل يوميًا، فهذا يعني ان العراق فقد 13% من صادراته في الاسواق الاسيوية.