بعد عام 2003 ، طمح العراقيون بتغيير وضعهم الاقتصادي والعيش برفاهية كبيرة، ولكن يشير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن 99 في المئة من الدخل الحكومي يأتي من صادرات النفط، بيد أن عائداته لم تجلب نفعاً حقيقياً وملموساً للمواطنين.
تضرر الشبكة الوطنية
فقد تضررت شبكة الكهرباء على نحو كبير جراء الحروب المتتالية والصراعات في العراق بدءاً بالعقوبات الاقتصادية في التسعينيات وانتهاءً بحرب ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وتعجز شبكة الكهرباء الوطنية العراقية اليوم عن تزويد المواطنين والمؤسسات والمحلات التجارية باحتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، لذا يعتمد العراقيون على مولدات الكهرباء لسد احتياجاتهم، ولكن فصل الصيف يجلب صعوبات أكبر في التعايش مع انقطاع الكهرباء عندما تتجاوز درجات الحرارة 50 درجةً مئوية.
الطاقة الشمسية
ولحل هذه الازمة، اتجه مواطنون وبعض المحلات التجارية في العراق الى أنظمة للطاقة الشمسية يتم نصبها على أسطح البيوت لتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية.
حيث تخزن الألواح الشمسية الطاقة في بطارياتها خلال النهار ليتم استخدامها في الليل
وهذا ما يجعل استخدام الأنظمة الشمسية ممكنا حتى عندما يكون الطقس مغبراً أوغائماً ولكن في بلد مثل العراق يتمتع بنحو 300 يوم مشمس في السنة، لا تعد الغيوم أو الأمطار مشكلة أساسية.
التكلفة
والتكلفة تعتمد بشكل كبير على حجم النظام وكمية الطاقة التي ينتجها اي تتراوح التكلفة بين 3000 و5000 دولار للمنزل الواحد.
ويتراوح معدل الدخل الشهري للفرد في العراق بين 200 – 300 دولار، ويمكن للأسرة العراقية أن تنفق ما بين 50 إلى 300 دولار شهرياً على المولدات الخاصة، .وذلك حسب الموسم.
وهذا يعني أنه يمكن لأسرة واحدة أن تنفق ما يصل إلى راتب عامين لتغطية تكاليف شراء نظام شمسي منزلي.
ويناشد الراغبون بشراء هذه الأنظمة الحكومة والمصارف لتوفير قروض لمساعدتهم على شرائها بالتقسيط.
تصريح حكومي
وفقاً لوزارة الكهرباء العراقية ،لا ينتج العراق أي طاقات متجددة حالياً.
ولكن الحكومة وقعت عقوداً لإنتاج 1000 ميغاوات من الطاقة الشمسية في عام 2018، ليصل الإنتاج إلى نحو 2000 ميغاوات بحلول العام2025.