ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن الأخير حذّر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” من قيامها بالردّ المباشر على الهجوم الصاروخي الذي شنته مؤخراً الفصائل المسلحة على سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة بغداد “بدون موافقة الحكومة العراقية”.
وأكد البيان أن السوداني تلقى، اتصالاً هاتفياً من وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية لويد أوستن، وجرى، خلال الاتصال، بحث علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية، وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات.
وأضاف البيان أن الاتصال تطرق إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقرّ السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، وأهمية الحدّ منها؛ لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره.
ووفقا للبيان، فإن رئيس مجلس الوزراء، أكد خلال الاتصال، التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، مضيفا أنّ الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات، أياً كانوا، محذراً في الوقت نفسه من الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة وأهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر.
من جانبه، رحب وزير الدفاع الأمريكي بموقف الحكومة العراقية، وإدانتها الهجمات التي استهدفت السفارة الأمريكية في العراق، وإجراءاتها لملاحقة مرتكبيها، مؤكداً أنّ مثل هذه الأعمال تهدد الأمن الداخلي للعراق.
وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن،السوداني، باحتفاظ الولايات المتحدة بحق “الرد الحاسم” على الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية، وفقا لبيان صادر عن “البنتاغون” في وقت سابق من اليوم السبت.
وفي اتصال هاتفي مع السوداني، قال أوستن إن “مجموعتي كتائب حزب الله وحركة النجباء المصنفتين على لوائح الإرهاب والمدعومتين، من إيران مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف”
وتعرض محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد فجر يوم الجمعة الثامن من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري إلى استهداف بعدة صواريخ لم تسفر عن إصابات بشرية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بمحاسبة القادة الامنيين التي استخدمت مناطقهم لقصف السفارة الأمريكية.