أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبد الغني، التزام العراق باتفاقية باريس، ونجح في تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2% بفضل المشاريع التي تم تدشينها نهاية العام الماضي .
وأشار عبد الغني، خلال مشاركته في مؤتمر الطاقة العربي 12 في قطر، إلى أهمية انعقاد المؤتمر في تحقيق أمن الطاقة، باعتباره أحد أهم التحديات التي تواجه بلدان المنطقة، فضلاً عن أهمية التحول للطاقة وكيفية التوازن في السيطرة على نقاط مهمة في إنتاج النفط والغاز.
وأضاف أن “العراق قد قطع شوطاً كبيراً في مجال دعم مشاريع الطاقة النظيفة والصناعات الكيمياوية والأسمدة وغيرها من خلال استثمار الغاز المصاحب”، مبيناً أن “العراق يمتلك طاقة كبيرة من إنتاج النفط والغاز وخلال الفترة الماضية اتخذت الحكومة قرارات مهمة في تعظيم استخدام الطاقة النظيفة، وخصوصاً من خلال إبرام عقود تم توقيعها خلال الفترة السابقة”.
ولفت وزير النفط العراقي، إلى التوقيع مع شركة توتال لاستثمار الغاز بكمية 600 مليون قدم مكعب من (5) حقول، إلى جانب مشروعين رئيسيين أحدهما انشاء محطة لتصفية المياه وتوجيهها لأغراض الحقن المكمني بطاقة 5 مليون برميل يوميا، ما يوفر أو ما يكافئ هذه الكمية من المياه الصالحة للشرب وللاستخدامات البشرية كالزراعة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، أما المشروع الآخر فهو إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية بطاقة 1000-1200 ميغاواط ويعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة أو الطاقة الشمسية في المنطقة، وبالتالي فإن هذا المشروع يسهم في تعزيز دور الاعتماد على الطاقة المتجددة .
وأكد عبد الغني، التزام العراق باتفاقية باريس ونجاحه في تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2% بفضل المشاريع التي تم تدشينها في نهاية العام الماضي، موضحاً أن “بفضل أحد مشاريع شركة غاز البصرة بطاقة 200 مليون قدم مكعب من الغاز، استطاع العراق أن يخفض الانبعاثات الحرارية بنسبة 2% وهناك مشروع مماثل سيتم تدشينه في نهاية الفصل الاول لعام 2024، ويسهم في تقليل الانبعاثات الحرارية.
وتابع: “سبق وأن طالبنا بتضمين توصيات وقرارات المؤتمرات الخاصة بالبيئة بإستمرار إطلاق المياه من دول المنبع الى الدول المجاورة لها، وأن حبس المياه معناه حرمان هذه البلدان من المشاريع الزراعية ومحاربة للبيئة بامتياز”.
ورأى وزير النفط، أن “الزراعة والمناطق الخضراء تسهم في انخفاض نسبة الكربون في الأجواء ولذلك يجب أن تتضمن المؤتمرات الخاصة بالبيئة موضوع مهم وهو ادامة واستمرار اطلاق حصص المياه في دول المنبع، وباشر العراق في دعم مشاريع سندات الكربون في شركة نفط الوسط”.
ودعا عبد الغني، إلى “المشاركة في التنافس على جولتي التراخيص الخامسة والسادسة التي تم اطلاقها والذي يتوقع عن استثمار 3 آلاف مقمق من الغاز لدعم قطاع الكهرباء”.