أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وكما كان متوقعا، أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، لتظل عند مستوى يتراوح بين 5.25 و5.5 بالمئة، وهو الأعلى منذ 22 عاما.
وأشار الفيدرالي في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية الأميركية بلغ نهايته وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024، حيث توقع انخفاضا بمقدار 75 نقطة أساس خلال العام المقبل.
وفي بيان جديد عن السياسة النقدية، أولى مسؤولو المركزي الأمريكي عناية واضحة بحقيقة أن التضخم “تباطأ على مدى العام المنصرم”.
وقالوا إنهم سيراقبون الاقتصاد لرؤية إذا ما كان من الضروري فرض “أي” زيادة إضافية في أسعار الفائدة، مشيرين بشكل مباشر إلى أنه ربما لا تكون بحاجة إلى رفعها مجددا، وذلك بعد التشديد الحاد على مدى أشهر.
وتوقع 17 من أصل 19 مسؤولا بالمركزي الأميركي أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية 2024 عما هي عليه الآن، ويشير متوسط التوقعات الحالي إلى تراجع أسعار الفائدة 0.75 نقطة مئوية من بين 5.25 و5.50 بالمئة حاليا.
ولا يتوقع أي من المسؤولين رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل.
لكن مع ذلك أكد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الأربعاء أن المصرف لا ينوي “استبعاد” رفع معدل الفائدة أكثر.
وقال في مؤتمر صحفي “نحن مستعدون لتشديد السياسة أكثر إذا كان الأمر مناسبا”.
وفي تحديثاته للتوقعات الاقتصادية، خفض المركزي الأميركي توقعاته للتضخم الأساسي في العام المقبل إلى 2.4 بالمئة، مقابل 2.5 بالمئة في توقعاته السابقة خلال سبتمبر. كما أنه خفض توقعاته للتضخم في العام الجاري إلى 2.8 بالمئة مقابل 3.3 بالمئة في التوقعات السابقة.
وتشير توقعات المركزي الأميركي، لمؤشر التضخم الذي يستثني الغذاء والطاقة، استمرار التراجع خلال عامي 2025 و2026 وذلك إلى 2.1 بالمئة و2 بالمئة على التوالي.
وخفض المركزي الأميركي توقعاته للنمو الاقتصادي قليلا خلال العام المقبل إلى 1.4 بالمئة مقابل 1.5 بالمئة في التوقعات السابقة، فيما رفعها للعام الجاري عند 2.6 بالمئة مقابل 2.1 بالمئة في التوقعات السابقة.
وبالنسبة للبطالة، أبقى المركزي الأميركي على توقعاته للبطالة خلال العام الجاري عند 3.8 بالمئة، على أن تسجل 4.1 بالمئة في الثلاثة أعوام التالية.