أعلنت وزارتا النقل في دولتي مصر والأردن، البدء بتنفيذ أعمال خط التجارة العربي على الصعيد الدولي للمساهمة في نقل البضائع بين مصر والأردن والعراق والدول الخليجية برياً.ويتم في هذا المشروع استخدام خط سكة حديد يمتد من الأردن وعمان إلى منطقة العقبة مرورا بميناءي طابا ونويبع جنوبا ثم الاتجاه برا في الاتجاه الشمالي الغربي حتى محافظة بورسعيد.
وتعمل على تنفيذ هذا المسار العربي الجديد شركة عبارات كبرى مملوكة لمصر والأردن والعراق، ويطلق عليها اسم “شركة الجسر العربي للملاحة”، حيث أعلنت الشركة أمس اعتزامها البدء في أعمال تنفيذ الخط العربي اعتبارا من الأسبوع المقبل كخط بديل بعد إعلان عدد من شركات الشحن العالمية الكبرى؛ تحويل مسار طريقها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وصرح الفريق كامل الوزير وزير النقل، بأن هناك متسعا للمشاركين في الخط العربي على إقامة هذه المسار التجاري الهام لتسهيل عملية نقل البضائع بين الدول العربية والدول الخليجية والأوروبية، موضحًا أنه يتم حاليًا نقل تجارة الأردن إلى مصر عبر ميناء نويبع، ومن خلال طابا مستقبلا إلى العريش، تمهيدا للانتهاء من أعمال طريق التجارة العربي بين الدول الأعضاء، بحسب تصريحات سابقة له.
وأضاف كامل الوزير، أن وزير النقل العراقي وافق على التعاون مع مصر في طريق الربط العربي، وأعلن جاهزيته للبدء في الأعمال التنموية بين الدولتين.
وبدأت وزارة النقل المصرية العمل في هذا المسار من خلال تنفيذ وتطوير خط ميناء العريش البحري، وخط سكة حديد (الفردان – بئر العبد – العريش – طابا – وصلة شرق بورسعيد)، وأخيرا ميناء طابا البحري، فضلًا عن تنفيذ طريق نخل – العريش إلى رفح لاستخدامه برًا، وتطوير جميع محاور التنمية للربط بين ميناء الفاو على الخليج جنوبًا ويتجه إلى الموصل وتركيا شمالًا.
خط التجارة العربي يساهم في ربط منطقة الخليج العربي بالبحر المتوسط وخليج العقبة عن طريق مصر، فهو جزء من مسار مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى إحياء طرق التجارة القديمة البرية والبحرية؛ بقصد تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات.
وتعمل مصر على إعادة فكرة مد خط سكك حديدية جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد، وسوف يساعد في تسهيل عمليات نقل البضائع.
وسيوجه هذا المشروع ضربة قوية لمشروع القطار الإسرائيلي السريع لربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر ميناء إيلات.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن مشروع الحكومة الإسرائيلية الطموح، الذي تم تضمينه في الاتفاقات الائتلافية الحكومية سيكلف حوالي 25 مليار شيكل، تضمن ميزانية بناء الخط، الذي يفترض أن يتصل بالقطار الذي سيمر عبر بلدان أخرى، ستأتي من “الاتفاقيات الدولية”.
وقال محرر الصحيفة العبرية لشؤون النقل والمواصلات روي روبنشتاين، إن إنشاء خط من بيت شان إلى إيلات للقطارات بسرعة 250 كم / ساعة سيكون خطوة إيجابية للغاية للاقتصاد الإسرائيلي ومنافسا قويا لمشروعات الدول المجاورة.
وأشار إلى أنه قبل أسبوعين، اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة المواصلات ميري ريجيف على مسار القطار المخطط، والذي تم التوقيع على الاتفاقية كجزء منه، لافتا إلى أن ميزانية بناء الخط – حوالي 25 مليار شيكل – حسب توقعات الحكومة ، ستأتي من اتفاقيات دولية واستثمارات عربية وأجنبية مع عدة دول بسبب ربط المسار بـ “خط قطار السلام” ، الذي سينتقل من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دول أخرى حتى الوصول إلى إسرائيل.