ارتفع الدولار الأميركي، الجمعة 29 ديسمبر (كانون الأول)، لكنه لا يزال في طريقه لإنهاء العام 2023 على أول خسارة سنوية منذ العام 2020 أمام اليورو وسلة من العملات، بفضل توقعات السوق بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة في مارس آذار على أقرب تقدير.
وستتركز التساؤلات لعام 2024 حول متى يبدأ مركز الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة، وما إذا كان الخفض الأول لسعر الفائدة سيهدف لتجنب الإفراط في تشديد السياسة النقدية مع انخفاض التضخم، أو بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي.
ومنذ أطلق المركزي الأميركي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022 كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار.
ولكن مع تواتر البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين للموعد الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
واكتسبت هذه التوقعات زخما بعد الميل للتيسير في اجتماع البنك المركزي حول السياسة النقدية في ديسمبر كانون الأول.
وصعد الدولار مقابل سلة من العملات 0.13 % إلى 101.32، مرتفعا من أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 100.61 الذي سجله أمس الخميس.
ومع ذلك لا يزال مؤشر الدولار يتجه لتسجيل خسارة بنسبة 2.10 % خلال هذا العام وبانخفاض بنسبة 4.62 % خلال الربع الحالي وهو أسوأ أداء خلال عام.