حققت عملة بتكوين المشفرة مكاسب واسعة في 2023، إذ ارتفعت بأكثر من 150%، بعدما تداولت عند مستويات 16 ألف دولار في مطلع العام الجاري، إذ كانت قد تعرضت إلى سلسلة من الصدمات في 2022.
وتنوعت المصاعب التي واجهتها أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية في العام الماضي ما بين فك ارتباط عملة TerraUSD المستقرة (UST) مع الدولار الأميركي، وانهيار FTX، وبدء الفدرالي الأميركي تشديد السياسة النقدية.
لكن العملة المشفرة تلقت دفعة في العام الجاري من الاهتمام المؤسسي بها، إذ تقدم عدد اللاعبين في مجال التمويل التقليدي بطلبات لإصدار صندوق متداول في العملة المشفرة في أميركا.
كما لم تتأثر البتكوين بصوروة كبيرة بالأزمة التي ضربت شركة Binance، إذ وجهت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية 13 اتهاماً لشركة تداول العملات المشفرة ورئيسها التنفيذي، ومن ضمن الاتهامات خلط مليارات الدولارات من أموال المستخدمين وإرسالها إلى شركة أوروبية تخضع لسيطرة رئيس الشركة.
واتسم أداء البتكوين بالهدوء طوال النصف الأول من العام الجاري، إذ تداولت دون مستويات 30 ألف دولار حتى نهاية يونيو حزيران، وإن كانت قد حققت مكاسب نصف سنوية بنحو 80%.
لكن البتكوين تهاوت في يوليو تموز وأغسطس آب إذ كانت أزمة Binance لا تزال في بدايتها، ووسط عدم وجود أي إشارة من الفدرالي الأميركي على قرب إنهاء سياسة التشديد النقدي في تلك الفترة.
لكن منذ سبتمبر أيلول، وبدأ الفدرالي الأميركي تثبيت معدل الفائدة، وهي سياسة استمرت حتى نهاية العام الجاري، علاوة على تصريحاته في آخر اجتماعاته لـ2023، والتي توقع فيها خفض الفائدة بمعدل 3 مرات العام المقبل.
وفي الشهر الجاري، تجاوزت البتكوين مستويات 40 ألف دولار لأول مرة منذ مايو أيار 2022.