دقت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة، ناقوس الخطر من تعطل التجارة العالمية بسبب الهجمات في البحر الأحمر والحرب في أوكرانيا وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما.
وحذر جان هوفمان، خبير التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المعروف باسم (الأونكتاد)، من أن تكاليف الشحن ارتفعت بالفعل وتأثرت تكاليف الطاقة والغذاء، مما يزيد من مخاطر التضخم.
وأضاف أنه “منذ أن بدأت هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر في نوفمبر، توقف اللاعبون الرئيسيون في صناعة الشحن مؤقتا عن استخدام قناة السويس المصرية، وهي ممر مائي حيوي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وطريق حيوي للطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا”.
وقال هوفمان إن قناة السويس تعاملت مع 12% إلى 15% من التجارة العالمية في عام 2023، لكن الأونكتاد يقدر أن حجم التجارة التي تمر عبر الممر المائي انخفض بنسبة 42% خلال الشهرين الماضيين، بحسب الاسوشيتد برس.
منذ نوفمبر، شن الحوثيون، ما لا يقل عن 34 هجوما على السفن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس، وقالت الجماعة إن هذه الهجمات تأتي دعما للفلسطينيين في غزة، وتعهدت بمواصلة الهجوم حتى تنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات ضد أهداف للحوثيين، لكنهم واصلوا هجماتهم.
قال هوفمان، الذي يرأس فرع الخدمات اللوجستية التجارية في الأونكتاد ومقره جنيف، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع مراسلي الأمم المتحدة إن هجمات الحوثيين تحدث في وقت تتعرض فيه طرق التجارة الرئيسية الأخرى لضغوط.
وأضاف أن الحرب التي استمرت قرابة عامين منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022 والتوترات الجيوسياسية الأخرى أعادت تشكيل طرق تجارة النفط والحبوب، بما في ذلك عبر البحر الأسود.