كشفت دراسة حديثة لوكالة “ناسا” الفضائية، أن القمر يشهد تقلصا في حجمه، وهو ما يفسد أهداف البعثات المرسلة إليه في الوقت الحالي لاستكشاف مناطق رائعة به.
وفي البحث الذي نُشر في مجلة “Planetary Science Journal”، أوضح الباحثون أنهم اكتشفوا أن المنطقة القطبية الجنوبية للقمر “شهدت تأثيرات انكماش القمر”.
وذكرت “ناسا” في دراستها أنها على علم بأن القمر يتقلص لبعض الوقت، وأنه في عام 2019، فقد نحو 150 قدما على مدى مئات الملايين من السنوات الماضية، نتيجة التبريد الداخلي.
وهنا تشرح “ناسا” أن القمر مثل حال الأرض، يتعرض للزلازل (المعروفة باسم الزلازل القمرية) والفوالق، إذ يبرد باطنه تدريجيا ويتقلص حجمه.
وأشارت الوكالة الفضائية إلى أنه تم العثور على بعض تلك الزلازل القمرية والصدوع بالقرب من المناطق، التي تقول إنها اعتبرتها نقاط هبوط محتملة لمركبة “أرتميس 3″، وهو أول هبوط مأهول على سطح القمر تقوم به الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عام.
ويأمل العلماء في استكشاف القطب الجنوبي للقمر، لاعتقادهم أن الحفر الموجودة هناك قد تحتوي على مياه متجمدة، من الممكن أن تساعد في المهام المستقبلية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان تقلص القمر يؤثر على كوكب الأرض، أجابت الدراسة أنه لحسن الحظ، فإن الانكماش يحدث بوتيرة بطيئة للغاية، وهي 150 قدما فقط خلال مئات الملايين من السنين الماضية، وهذا يعني أن البشر قد لا يلاحظون أي تغيير في حياتهم.
كما يرى المؤلف المشارك في الدراسة، من جامعة ميريلاند، نيكولاس شمير، أن كتلة القمر تظل كما هي، لذا فمن المحتمل ألا يتأثر المد والجزر “بأي طريقة جوهرية”.
لكن تعتقد الدراسة أن انكماش حجم القمر، قد يؤثر على خطط وجود البشر على سطحه، على المدى الطويل.