ذكر موقع “ميديا لاين” الامريكي انه برغم ان القضايا العسكرية والامنية بين العراق والولايات المتحدة سيتم تناولها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى واشنطن، إلا أنها لن تكون القضايا المهيمنة على الزيارة، وإنما على العكس، فإن التركيز سيكون على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجالات واسعة، بما في ذلك التعليم والبيئة.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن: السوداني سيلتقي خلال زيارته بكل من الرئيس جو بايدن، ووزير الدفاع لويد اوستن ووزير الخارجية انطوني بلينكن.
واوضح المسؤول ان “العلاقة العسكرية والامنية ستشكل جزءا مهما من المحادثات” لكن التركيز الأساسي سيكون على قضايا أوسع تتعلق بوجهة العلاقات مستقبلا.
وأشار التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن المحادثات تأتي في وقت حرج حيث ينخرط البلدان في حوار حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك في بعد التوترات والاشتباكات الاخيرة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة والتي تفاقمت بسبب الصراعات الاقليمية الأوسع، بما في ذلك الحرب الاسرائيلية في غزة.
وذكر التقرير بان السوداني كان قد اعرب في يناير/كانون الثاني، عن رغبته بانهاء الوجود العسكري الامريكي في العراق.
واشار التقرير الى ان لدى العراق والولايات المتحدة ما وصفه بانه “تاريخ معقد” منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003، ثم انسحابها في العام 2011، ثم عودتها مجددا في 2014.
ولفت التقرير الى ان المحادثات التي سيجريها السوداني في واشنطن، ستحدد بشكل اكبر حجم الشراكة العراقية-الامريكية، ومدى التحرك باتجاه مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
وغادر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق من صباح اليوم السبت، العاصمة بغداد متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، أن الأخير يرأس وفدا حكوميا ونيابيا وممثلين عن القطاع الخاص، في مستهلّ زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.
ومن المقرر أن يصل السوداني إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 15 نيسان/أبريل الجاري، وذلك في أول زيارة له منذ تسنمه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
واعتبر السوداني في مقال كتبه مؤخرا، اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس جو بايدن خلال زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية “ستكون فرصة لوضع الشراكة الأميركية العراقية على أساس جديد وأكثر استدامة”.