أفادت تقارير اقتصادية، يوم الأربعاء، بأن العراق يحقق مراحل متقدمة في بناء “أكبر” محطة للطاقة الشمسية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار تقرير لموقع economy middle east، إلى “إحراز خطوات متقدمة لبناء المحطة التي تغذي ما يقارب من 350 ألف منزل بالطاقة الكهربائية جنوبي العراق”، وقال إن ذلك يأتي ضمن مسعى الحكومة العراقية للاعتماد على الطاقة البديلة المستدامة الصديقة للبيئة والتقليل من حرق الغاز واستغلاله”.
ولفت التقرير الى أن “عامل الاستقرار في البلد يشجع على اكمال مزيد من مشاريع الطاقة التي تأخر إنجازها”.
وأوضح أن “شركة الطاقة الفرنسية العملاقة، توتال اينيرجيز ، ستبني محطة للطاقة الشمسية في العراق بقدرة 1 غيغا واط كجزء من عدة عقود تم منحها للشركة عام 2021 ضمن مشروع متكامل، حيث تشتمل العقود الأخرى على تطوير حقل رطاوي للنفط والغاز وإنشاء محطة لتصنيع الغاز المصاحب من عدد من حقول النفط جنوبي العراق وتجميعه، وكذلك تنفيذ مشروع مد انابيب سحب وضخ الماء الداخل في عمليات استخراج النفط الخام من آبار النفط”.
وستكون محطة الطاقة الشمسية بحسب التقرير، بمثابة اول مشروع يُستفاد منه في العراق على نطاق توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وبينما توجد في البلد خططاً كثيرة مستقبلية في مجال الطاقة الشمسية، فإن مشروع شركة توتال اينيرجيز هو الأول الذي يقطع أشواط قدما نحو مرحلة التنفيذ.
وفي نيسان أعلنت شركة توتال اينيرجي على موقعها في الانترنت انها وقعت عقود الأرض وشبكات الربط لمحطة رطاوي للطاقة الشمسية، وتغطي هذه عملية إنشاء خط نقل عبر الأبراج بطول 180 كم لربطه بشبكة توزيع الكهرباء في البصرة مع نصب محطة توزيع ثانوية.
وقالت شركة توتال في بيانها، إن “المحطة ستكون واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” مشيرة إلى أن “المحطة ستغذي ما يزيد على 350 ألف منزل بالطاقة الكهربائية النظيفة، على ان يكتمل المشروع بحلول عام 2025 عبر أربعة مراحل”.
وأشار التقرير إلى أن “مرحلة من استقرار سياسي فريدة يعيشها العراق الآن ساعدت على نحو كبير في المضي قدما بهذه المشاريع، مما سمح ذلك لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من ان تدفع بمواصلة عدد من مشاريع الطاقة التي تأخر تنفيذها”