عدّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،، مشروع طريق التنمية الحيوي أنه “مشروع العراق الكبير” والذي تسعى الدولة من خلاله الى تأسيس وضع جديد لسوق الطاقة العالمي.
جاء ذلك في كلمة له القاها خلال مراسم حفل إطلاق جولة التراخيص الخامسة التكميلية والجولة السادسة، و التي تشمل 29 مشروعاً للحقول والرقع الاستكشافية النفطية والغازية، موزعة بين 12 محافظة عراقية.
وقال السوداني في الكلمة، “قد وضعنا ضمن التصاميم الأولية لمشروع طريق التنمية إنشاء خط لنقل النفط والغاز، فإننا نؤسس إلى وضعٍ جديدٍ للعراق على مستوى سوق الطاقة العالمي”.
وأكد أنه “لدينا عشرات الشركات العالمية تتنافس لاستثمار الثروة، وهذا دليل على زيادة ترابط العراق بالاقتصاد العالمي”.
كما أشار السوداني إلى المباشرة “في إصلاحات حقيقية في الضريبة والجمارك، والإصلاح المصرفي، لاستكمال البيئة الاستثمارية المثالية لعمل الشركات النفطية”.
ووجه رئيس مجلس الوزراء، “وزارة النفط برسم هذه السياسة والاندفاع بقوة دون تردد لوضع الخطط المثلى لاستثمار الثروة”، قائلا: ستجد كامل الدعم من الحكومة، ومجلس النواب.
وشدد على أنه “لن نلتفت للأصوات المعطلة، ونشدد على وزارة النفط بأن تبادر بإجراءات واثقة ومعبرة”، داعيا الشركات المستثمرة للمباشرة بمهامّها بأسرع وقت.
واختتم السوداني كلمته بالقول “حرصنا على توزيع المشاريع في أكثر من محافظة؛ لتحقيق أوسع تنمية في عموم محافظات العراق”.
ويهدف مشروع طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.
ووفقا للخطط، سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.