رصدت المكاتب السياحية في العاصمة السورية دمشق، تدفق أعداد كبيرة من العراقيين إلى سوريا خلال العام الجاري 2024.
ووفقًا للأرقام التي أوردها وزير السياحة السوري محمد ماري مطلع الشهر الجاري، فقد بلغ عدد القادمين إلى سوريا حتى نهاية شهر مايو/ أيار المنصرم 780 ألف شخص، منهم 704 آلاف عربي و76 ألف أجنبي، مما يمثل نسبة زيادة بلغت نحو 10 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما بلغ عدد القادمين للسياحة الدينية 79 ألف زائر، بنسبة زيادة قدرها 26 في المائة، بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الليالي الفندقية إلى 529 ألف ليلة، بنسبة زيادة 33 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2023.
وترجع المكاتب السياحية سبب الازدحام الدائم في الفنادق السورية، إلى قلة عدد الفنادق مقارنة بأعداد القادمين، حيث لوحظ هذا العام تدفق أعداد كبيرة من العراقيين، ويحتاج هؤلاء الزوار وحدهم إلى ضعف عدد الفنادق الموجودة في دمشق من التصنيفات الثلاث الأولى.
يُضاف إلى ذلك الزوار غير الحجاج الدينيين الذين يقصدون فنادق وشقق منطقة السيدة زينب، وكذلك المغتربين الذين تتضاعف أعدادهم في فترات الأعياد ومواسم الاصطياف.
كما تشهد سوريا إقبالًا على السياحة العلاجية، خاصة في مجالات معالجة الأسنان وعمليات التجميل، نظرًا لفارق الأسعار الكبير مقارنة بالدول الأخرى.
وكانت سوريا قبل الحرب منتعشة بالسياح واللاجئين العراقيين قبل أحداث عام 2011، حيث استقبلت البلاد في تلك الفترة، أعدادًا كبيرة من الزوار، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط القطاع السياحي. ومع اندلاع الحرب، تراجعت السياحة بشكل كبير.