تأثرت العملات المشفرة بنوبة نفور من المخاطرة في الأسواق العالمية يوم الاثنين، مما أدى إلى انخفاض “بتكوين” بأكثر من 14%، ومعاناة إيثريوم (ثاني أكبر عملة مشفرة حول العالم) من أشد هبوط منذ 2021.
تراجع سعر بتكوين إلى 50900 دولار وذلك بعد انخفاضها بنسبة 13.1% الأسبوع الماضي، ويعد ذلك أسوأ تراجع لها منذ انهيار بورصة “أف تي إكس”، كما خسرت عملة إيثريوم أكثر من خمس قيمتها قبل أن تعوض جزءاً من الانخفاض لتُتداول عند 2286 دولاراً. كما منيت معظم العملات المشفرة الكبرى بخسائر.
تأتي هذه الانخفاضات وسط تفاقم موجة بيع الأسهم العالمية، مما يعكس المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية والشكوك حول ما إذا كان الاستثمار الكثيف في الذكاء الاصطناعي سيرقى إلى مستوى التوقعات المحيطة بهذه التكنولوجيا. كما تصاعدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما زاد من قلق المستثمرين.
شهدت صناديق بتكوين المتداولة في البورصة الأميركية أكبر تدفقات خارجة لها في حوالي ثلاثة أشهر في الثاني من أغسطس. ويبرز سؤال هنا يتعلق بما إذا كانت هذه المنتجات ستجذب المشترين عند انخفاض الأسعار عندما تستأنف التداول، أم ستواجه مزيداً من هروب رؤوس الأموال.