أفاد مصدر في شركة نفط الشمال العراقية بأن هناك توجهاً لرفع الإنتاج بمقدار 50 ألف برميل يومياً لتغطية حاجة مصافي بيجي.
وأبلغ المصدر بأن “وزير النفط حيان عبد الغني وجّه شركة نفط الشمال بضرورة رفع إنتاجها إلى أعلى المستويات حيث أنه حالياً يقتصر على 350 ألف برميل يومياً من حقول نفط كركوك، وهذه الكمية لا تسد حاجات مصافي بيجي التي تزيد طاقتها الإنتاجية على 350 ألف برميل في اليوم الواحد”.
وأضاف “الشركة أنجزت أعمال استبدال أنابيب نقل النفط الخام من محطة بطمة إلى محطة عين زالة في هيئة حقول نفط نينوى بجهود استثنائية لزيادة الإنتاج وتطوير حقولنا النفطية وتسهيل انسيابية نقل الخام داخل المحطات العاملة”.
وأكد المصدر أن “الخطة القريبة التي تعمل عليها الشركة هي إضافة 50 ألف برميل يومياً من حقول نينوى”.
وكان مصدر في الشركة قد أفاد يوم الاثنين الماضي، بأن الطواقم الفنية والهندسية أعادت الحياة لبئر نفطية في حقل “بطمة” بنينوى، مشيراً إلى أنها تعمل على رفع إنتاج الحقل إلى 10 آلاف برميل يومياً.
وأشار المصدر، إلى أن “فريقاً هندسياً وفنياً باشر بإعداد خطة لتطوير ورفع قدرات حقول النفط في عموم محافظة نينوى لغرض زيادة الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني ورفد خزينة الدولة بالأموال”.
وفي السياق، أوضح الخبير النفطي علي خليل، لوكالة شفق نيوز، أن “حقل عين زالة تم اكتشافه في نينوى عام 1939 وفي العام 1953 تم اكتشاف حقل بطمة النفطي، وبعد العام 2003 تم التنقيب في عدد من المواقع النفطية بنينوى ضمن جولات التراخيص النفطية”.
وتابع أن “أربعة حقول نفطية يجري العمل على تطويرها من قبل وزارة النفط الاتحادية هي حقول ساسان قرب بادوش، وعلان قرب العياضية غربي نينوى، وقصب، وجاون جنوبي الموصل، أما الحقول الجاري العمل بها فهي القيارة، ونجمة، وعين زالة، وبطمة، وصيفة”.
وأكد أن “حقول نفط الموصل تم اكتشافها في شهر كانون الأول/ ديسمبر 1932 من قبل شركات عراقية وإيطالية وبريطانية وألمانية وفرنسية وهولندية وسويسرية، وكان استثمارها من قبل هذه الشركات مقابل رهن النفط بنسبة تتجاوز 50%، وفي حينها تم اكتشاف 71 بئراً ولم يتم استغلال سوى 27 بئراً منها، 10 منها عملاقة تنتج النفط بمستويات مختلفة”.
وأشار الخبير النفطي إلى أن “مضاعفة الاهتمام بحقول نينوى يمكن أن يرفع الإنتاج إلى أكثر من 500 ألف برميل لشركة نفط الشمال أي أن حقول نينوى لها القدرة على إنتاج 150 ألف برميل يومياً”.