عراق 24: بغداد
في معادلة تكاد تكون غريبة، يأتي العراق في قائمة 46 دولة حول العالم بحاجة لمساعدات غذائية، في الوقت الذي يأتي العراق ايضا بنفس الوقت في المرتبة الثانية اسيويًا بهدر الطعام وبواقع 5 مليون طن سنويًا.
منظمة الغذاء والزراعة “فاو”، قالت في تقريرها لشهر تموز 2022، إن “مؤشر الأسعار العالمية للسلع الغذائية سجل تراجعًا طفيفًا خلال شهر يونيو/حزيران نتيجة انخفاض الأسعار الدولية للزيوت النباتية والحبوب والسكر في مقابل ارتفاع أسعار الألبان واللحوم”.
واضافت ان “الحروب والنزاعات المحلية أدت إلى تفاقم ظروف انعدام الأمن الغذائي في أجزاء عديدة من العالم، وقد انضمت إلى القائمة كلّ من أوكرانيا حيث أدت الحرب إلى عدد كبير من النازحين، وسري لانكا التي تشهد أزمة متشعّبة أفضت إلى ارتفاع الأسعار ونقص حاد في المنتجات الأساسية”، مبينة أن “46 دولة على مستوى العالم بما في ذلك 33 دولة افريقية و10 اسيوية و2 في امريكا الجنوبية وبلد واحد في أوروبا بحاجة الى مساعدات خارجية من أجل الغذاء”.
واشارت المنظمة الى ان “الدول الآسيوية التي بحاجة الى مساعدات غذائية خارجية هي العراق وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش واليمن وسوريا ولبنان وميانمار وكوريا الشمالية وسيرلانكا”.
وفي تقرير سابق صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، جاء العراق بالمرتبة الثانية في هدر الطعام بعد البحرين بمنطقة آسيا الوسطى، حيث يهدر الفرد العراقي من الطعام سنويا ما يبلغ 120 كيلوغراما، في حين يبلغ الهدر العام سنويا نحو 5 ملايين طن من الطعام.
ويرى المتخصصون أن تغير المناخ يعد أحد أكبر التهديدات للأمن الغذائي في العراق أو العالم بشكل عام، كما أن العراق هو من بين البلدان الخمسة الأولى الأكثر عرضة لتغير المناخ، فإن تزايد تكرار الكوارث والظواهر الجوية مثل ارتفاع الحرارة، وقلة الأمطار، وارتفاع الملوحة، وتكرار العواصف الترابية، كل ذلك له تأثير مدمر على الأمن الغذائي وسبل العيش.
ويعد شح المياه أيضا قضية وتهديدا كبيرين للإنتاج الزراعي، وبينما تتوقع الأمم المتحدة أنه في عام 2050 يجب إطعام 9 مليارات إنسان، يهدر العالم في وقتنا الحالي 32% من الطعام إما في عملية الإنتاج أو بسبب الاكتفاء.