عراق 24: خاص
بعد تصريحات طوال السنوات السابقة من قبل وزارة النفط بأن مصفى كربلاء سيسد الحاجة المحلية بالكامل ولاسيما من البنزين ويغني العراق عن الاستيراد، صدر تصريح “غريب” من وزير النفط احسان عبد الجبار مع اقتراب الافتتاح المفترض لمصفى كربلاء، حيث وصف المصفى بأنه سيقلل 60% فقط من الحاجة لاستيراد المشتقات، في الوقت الذي كان من المفترض ان يوقف الاستيراد بالكامل.
عبد الجبار وخلال زيارته لمشروع مصفى كربلاء النفطي اكد أن “شهر تشرين الاول المقبل سيشهد البدء بعمليات ضخ النفط الخام للمصفى قبل نهاية العام الجاري”.
وقال وزير النفط إن “المصفى سيغطي الحاجة الفعلية للاستهلاك المحلي بالاضافة الى تقليل الاستيراد من المشتقات النفطية بنسبة 60 بالمائة، عاداً تشغيل مصفى كربلاء انجازاً اقتصادياً كبيراً في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا، والتي تكلف موازنة البلاد نفقات مالية كبيرة بسبب استيراد الوقود”.
واضاف اسماعيل ان “مشروع مصفى كربلاء يعد أحدث مشروع في قطاع التصفية في العراق بطاقة 140 الف برميل باليوم، يضم منظومات تكرير حديثة ومتكاملة، وانتاج بمواصفات عالمية، لذلك نحن حريصون على الاسراع ببدء عمليات الانتاج من مصفى كربلاء رغم الظروف الاقتصادية والتحديات الصحية”.
وتبلغ حاجة العراق المحلية للبنزين نحو 25 مليون لتر، ينتج العراق 15 مليون فقط ويستورد 10 مليون لتر.
ومن المفترض ان ينتج برميل النفط الواحد في المصافي الجيدة والمتقدمة، 73 لترًا من البنزين، وبما ان طاقة التكرير في مصفى كربلاء 140 الف برميل يوميا، فمن المفترض ان ينتج اكثر من 10 مليون لتر يوميًا، وهي الكمية التي يستوردها العراق بالفعل يوميًا.
إلا أنه يبدو أن كفاءة المصفى ستكون 60% فقط، لينتج 6 مليون لتر يوميًا فقط، وهي النسبة التي تغطي 60% من الحاجة للاستيراد بحسب تصريح وزير النفط عبد الجبار.