عراق 24: خاص
يبدو أن استحواذ النفط الروسي على اسواق العراق بدأ يتضح بشكل اكبر عبر الارقام، حيث فقد العراق في حزيران نحو ثلث صادراته الى الصين، وهو ماسيكلف العراق قرابة مليار دولار.
وبينما كان العراق في المرتبة الثانية بعد السعودية بتصدير النفط الى الصين وبواقع مليون برميل يوميًا، جاء في المرتبة الثالثة بتصدير النفط الى المصافي الحكومية الصينية.
وقالت الإدارة الصينية ان “العراق صدر الى المصافي الحكومية الصينية خلال شهر حزيران من العام الحالي 2022 مقدار 3.20 ملايين طن من النفط بما يعادل ( 23.36 مليون برميل) وبما يعادل( 778 الف برميل يوميا)”، مبينة ان هذه “الصادرات انخفضت بنسبة 31.7% عن شهر ايار الماضي التي بلغت فيها الصادرات 4.69 ملايين طن متري بما يعادل ( 34.215 مليون برميل”.
واضافت ان “روسيا جاءت بالمرتبة الاولى كأكبر مورد للخام للصين في شهر حزيران من عام 2022 بعد ان أزاحت السعودية للشهر الثاني على التوالي لتبلغ صادراتها للصين 7.29 ملايين طن بما يعادل 53.217 مليون برميل ومن ثم جاءت السعودية ثانيا حيث بلغت صادراتها للصين 5.06 ملايين طن او ما يعادل 36.938 مليون برميل “.
وحسب الجدول فان” الإمارات جاءت رابعا بصادرات 3.12 او ما يعادل 22.776 مليون برميل، وجاءت ماليزيا خامسا بصادرات بلغت 2.65 مليون طن بما يعادل 19.345 مليون برميل”.
واشارت الى ان “شحنات النفط الخام من الشرق الأوسط المصدرة للصين ارتفعت بنسبة 6٪ على أساس سنوي لتصل إلى 5.4 ملايين برميل في اليوم خلال الفترة من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران، مع انخفاض إجمالي واردات الصين بنسبة 3.1٪ عن العام الماضي خلال هذه الفترة، كما أظهرت البيانات أن الشرق الأوسط يهيمن على إمدادات الصين بحصة سوقية تبلغ 52.8٪.
وبتراجع صادرات العراق النفطية الى الصين بنسبة اكثر من 30% الى 778 الف برميل يوميًا، فهذا يعني ان صادراته تراجعت باكثر من 300 الف برميل يوميًا، او مايعادل 30 مليون دولار يوميا او قرابة مليار دولار خلال شهر حزيران.
العراق و5 دول يأخذون 43% من حصة النفط الروسي في اوروبا
بالمقابل، ساهم العراق مع 5 دول اخرى بأخذ نحو 43% من حصة النفط الروسي في اوروبا، حيث أكدت منصة S&P Global Commodities at Sea أن 6 دول تزود الاتحاد الأوروبي بمليون برميل من النفط الخام يوميا تعويضا عن الخام الروسي، الذي انخفضت صادراته الى اوروبا باكثر من مليون برميل مقارنة بما قبل الحرب الروسية الاوكرانية.
وقالت المنصة أنه بالرغم من انخفاض واردات الاتحاد الأوروبي من الخام الروسي بأكثر من مليون برميل في اليوم مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، إلا أن روسيا لا تزال أكبر مصدر للخام المشحون من الكتلة التجارية بأكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من التدفقات إلى الاتحاد الأوروبي في أوائل يوليو تموز الجاري.
وأشارت البيانات أيضا أن الولايات المتحدة والنرويج ومصر والعراق والبرازيل وأنغولا أصبحت موردي خام بديلين رئيسيين إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تزود بشكل جماعي مليون برميل إضافي من النفط الخام منذ فبراير شباط الماضي.
وبينت أنه بالرغم من أن حظر الاتحاد الاوروبي يستثني صادرات الخام الروسي عبر خط أنابيب دروجبا إلى وسط أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبي كان يستورد حوالي 2.3 مليون برميل يوميًا من الخام الروسي و 1.2 مليون برميل يوميًا من منتجاته النفطية قبل الحرب”.