عراق 24:بغداد
قبل أيام، تم الاعلان رسميًا عن ايقاف ميناء العمية النفطي وخروجه عن العمل، واستمرار توقفه إلى فترة غير معلومة قد تفوق السنة، وهو خبر يجب ان يثير القلق، خصوصًا اذا علمنا ان هذا الميناء هو الميناء الثاني الذي يصدر العراق من خلاله نفطه، جنبا الى جنب مع ميناء البصرة النفطي فقط.
واعلنت وزارة النفط، يوم الإثنين الماضي، توقف العمل في ميناء العمية بمحافظة البصرة إثر خلل في أحد الأنابيب الناقلة، فيما قال معاون المدير العام لشركة نفط البصرة لشؤون الخطط والموازنات أحمد فاضل دهيم، إنّ “العمر التشغيلي للأنبوب قد انتهى”، مشيرًا إلى التعاقد مع شركة لفحص الأنبوب وإصلاح موقع الخلل المحدد فقط.
وأضاف دهيم، “في حال تبين إمكانية الاستفادة من الأنبوب سيكون إصلاحه بالكامل كمرحلة ثانية”، مرجحًا استئناف العمل في الميناء بنهاية هذا العام”.
وأشار المسؤول، إلى أنّ “العمل يجري لإنضاج عقد إكمال الأنبوب الثالث والذي يغذي ميناء العمية كذلك، ليدخل الأنبوب للعمل نهاية عام 2023″، مؤكداً أن “هذا الأنبوب سيزيد الطاقة للميناء”.
وميناء العمية، هو واحد من 7 موانئ عراقية في البصرة، 5 منها تجارية، و2 نفطية، وهما كل من ميناء العمية وميناء البصرة، مايعني ان تصدير النفط الخام سيكون عبر ميناء البصرة فقط حتى نهاية العام الحالي، او ربما اكثر، مايعني قرابة 8 أشهر، او 240 يومًا.
لاتتوفر معلومات كافية عن الطاقة التصديرية لميناء العمية، وما اذا كان العراق سيخسر طاقته التصديرية للنفط خلال 8 أشهر القادمة، وكم ستبلغ خسارة البراميل التي لن تصدر بسبب توقف الميناء.
الا ان تصريحات سابقة من وزارة النفط في عام 2017، كانت قد اشارت الى ان الطاقة التصديرية لميناء العمية تبلغ 250 الف برميل يوميًا، وخلال فترة قصيرة ستصل الى 600 الف برميل يوميًا، وسط مساع لرفع الطاقة الى مليون برميل يوميًا في غضون سنوات.
وباعتماد تصريح النفط، وافتراض ان الطاقة التصديرية بلغت 600 الف برميل يوميًا فقط، فهذا يعني ان العراق سيخسر نحو 20% من صادراته النفطية البالغة 3.3 مليون برميل يوميًا وحتى نهاية العام الحالي واعادة تشغيل الميناء، مايعني ان صادرات العراق النفطية حتى نهاية العام ستكون اقل بـ144 مليون برميل خلال الـ240 يومًا القادمة.
وبلغة الاموال، وباحتساب معدل سعر البرميل بنحو 100 دولار للبرميل، فأن العراق سيخسر حتى نهاية العام الحالي أكثر من 14 مليار دولار!.