تعرضت أكبر شبكة هواتف جوالة وإنترنت في كندا لعطل كبير أدى إلى انقطاع الخدمة وامتد أثره إلى ماكينات الصراف الآلي والخطوط الساخنة.
كما تأثرت أعمال حكومية بالأعطال الرئيسية التي تعرضت لها شبكة روجرز للاتصالات وسط تعهدات من قبل الشركة بأنها تحاول حل المشكلة التي أثرت في جميع أنحاء البلاد في أقرب وقت ممكن.
وقالت شركة روجرز للاتصالات في بيان لها “نعلم كم هو مهم لعملائنا البقاء على اتصال مستمر”.
ولم تُعلن حتى الآن أسباب انقطاع الاتصالات الخاصة بهذه الشبكة العملاقة، وهو الانقطاع الثاني من نوعه الذي تتعرض له في 15 شهرا.
وبدأ انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وتراجعت سرعة الإنترنت بحوالي 75 في المئة مقارنة بما كانت عليها صباح الجمعة الماضية، وفقا لموقع نيتبلوكس المهتم بشؤون الإنترنت.
وتوفر شبكة روجرز خدمات الاتصالات لحوالي 11 مليون مشتركا كنديا، وتمتلك الشركة المشغلة لها حصة في كل شيء في كندا تقريبا من لعبة الهوكي وحتى محطات التلفزيون المدفوعة.
ونشرت شرطة تورنتو تغريدة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قالت فيها إن بعض مستخدمي الهواتف الجوالة يجدون صعوبة في الاتصال بأرقام الطوارئ رغم أنها لا تزال “تعمل بكامل طاقتها”.
وأضافت قوات الشرطة: “إذا جرى الاتصال، نرجو أن تبقيه لأطول وقت ممكن”، مؤكدة أن من لم يتمكنوا من إجراء الاتصال عليهم المحاولة مرة أخرى.
ونشرت قوات الشرطة في أوتاوا تغريدة على تويتر قالت فيها: “إذا تعذر الاتصال، حاول مرة أخرى، أو من خط هاتف أرضي، أو من هاتف جوال مشترك في خدمات شركة أخرى”.
وتسبب انقطاع خدمات روجرز أيضا في اضطرابات خدمات مكاتب جوازات السفر، وأعمال المحاكم، وخدمة مدفوعات “الترانزيت”.
وطلبت شبكة سكاربرو للرعاية الصحية من الأطقم الطبية العاملة بنظام تحت الطلب التوجه إلى المستشفيات في تورنتو حتى يتم حل مشكلة الاتصالات.
وفي ولاية كيبك، أجلت محكمة مونتريال جلسة استماع لقضية تتعلق بأفعال مشينة منسوبة إلى قطب الأزياء بيتر نيغارد بعد أن فشل مسؤولو السجن في توصيله بهيئة المحكمة عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”.
وتوجه الناس في المدن إلى المقاهي التي توفر شبكات “واي فاي” كانت لا تزال تعمل.
وقال أحد زبائن فرع لمقهى ستاربكس في تورنتو لوكالة أنباء رويترز: “هناك حشود من الناس قدموا بأجهزة كمبيوتر محمولة وبدأوا العمل دون هوادة، تماما كما يفعلون في المنزل، بسبب انقطاع خدمات الإنترنت عنهم”.
وقال كاي بريغ، نائب رئيس شركة روجرز للاتصالات، لشبكة سي بي سي الإخبارية مساء الجمعة الماضية إن الشركة مستمرة في العمل من أجل اكتشاف “السبب الرئيسي” للمشكلة.
وأضاف: “حتى الآن ليس لدينا تقدير دقيق للوقت الذي قد يستغرقه حل المشكلة”.
وتابع: “لا يمكنني أن أحدد ما إذا كنا سنعيد تشغيل الخدمات بشكل كامل اليوم أم لا”، رافضا التعليق على تساؤلات عما إذا كان وراء انقطاع الإنترنت والاتصالات التي تشغلها الشركة عملية قرصنة إلكترونية.
يُذكر أن هذا هو الانقطاع الثاني على التوالي الذي يحدث على نطاق واسع لخدمات الشركة في 15 شهرا، كما أبلغ عدد كبير من عملاء الشركة في إبريل/ نيسان الماضي عن عدم انتظام الخدمة أثناء محاولة الدخول على البيانات أو إجراء مكالمات فيديو.