عراق 24: بغداد
في تصريح مفاجئ وغير مفهوم، أعلنت شركة تسويق النفط العراقية، ان منظمة أوبك “الزمت” العراق برفع صادراته النفطية، فيما من المعلوم ان المنظمة تتدخل بتحديد الانتاج لا الصادرات، الامر الذي اعتبره خبراء غريبًا.
وقال مدير عام الشركة علاء خضر الياسري في تصريح، إنّ “منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ألزمت العراق مؤخرًا بزيادة صادراته النفطية إلى 3 ملايين و800 ألف برميل يوميًا”، موضحًا أنّ “هذه الزيادة لا يمكن أن تؤثر في الخزين الاستراتيجي للنفط”.
وأضاف، أنّ “زيادة صادرات العراق تتناسب بصورة طردية مع ارتفاع مستويات الإنتاج المخطط لها ضمن اتفاقية (أوبك) والدول المؤتلفة معها”، مبينًا أنّ “كمية النفط المصدر لشهر تموز حققت عائدات أولية بقيمة 10 مليارات و541 مليوناً و594 ألفا و258 دولاراً”.
وأشار الياسري، إلى أنّ “سياسة الشركة تقتصر في تعاملها مع الشركات المالكة للمصافي، لتحقيق القيمة العادلة لمبيعات النفوط الخام العراقية، إذ تقوم بتسويق النفط الخام والغاز لغرض الوصول لأهدافها بالتعاقد لبيع النفط الخام المتاح للتصدير بعقود قياسية تنطبق على جميع الزبائن وفق معايير معتمدة ومعروفة في السوق العالمية النفطية، وبضوء الكميات المتاحة للتصدير وصيغة سعرية موحدة لجميع المشترين ضمن السوق الواحدة تعرف بالسعر الرسمي المعلن”.
وبينما تحدث الياسري على ان اوبك الزمت العراق برفع صادراته الى 3.8 مليون برميل يوميًا، الا ان العراق لايمتلك قدرة على تصدير اكثر من 3.3 مليون برميل يوميًا، حيث تتوقف القدرة التصديرية عبر الموانئ الجنوبية عند هذا الرقم ويحتاج رفعها الى القيام باعمال تحسينات لرفع القدرة التحميلية والتصديرية.
وبذلك فأن ماتطلبه اوبك اكبر من القدرة العراقية التصديرية بـ15%، ومن غير المفهوم بوضوح كيفية ان يحقق العراق هذا الامر.