عراق 24: خاص
تسلم مصفى كربلاء الدفعات الاولى من النفط الخام بعد 8 سنوات من انتظار انتهاء المشروع، حيث انطلق التشغيل التجريبي اليوم الاحد، وسط تضارب بالنسب والارقام التي سينتجها من البنزين وكم ستقلل الحاجة للاستيراد.
وقالت وزارة النفط إن “الطاقة التكريرية للمصفى 140 ألف برميل باليوم، سوف تسهم خلال الفترة القليلة المقبلة بتغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد”.
وأضافت أن “بدء عمليات ضخ النفط الخام للوحدات الإنتاجية للمصفى خطوة مهمة للتعجيل بعمليات الانتاج والتكرير للمصفى، والذي سيوفر ملايين الالتار يومياً من المنتجات النفطية”.
من جانبها أكد شركة مصافي الوسط أن “تشغيل مصفى كربلاء النفطي سيكون في نهاية العام الحالي”، مبينة، أن “أهم منتجات المصفى هو وقود الكازولين (البنزين) والديزل والمنتجات الأخرى من النفط الأبيض”.
وأضاف، أن “تشغيل المصفى سيؤدي الى تقليل استيراد المشتقات النفطية وخاصة وقود الكازولين (البنزين) من 60 – 70 بالمئة”، مشيراً الى أنه “ستتم تغطية من 80% – 90% من احتياجات الاستهلاك المحلي بعد تشغيل هذا المصفى إضافة الى المصافي الأخرى التابعة لشركة مصافي الشمال وشركة مصافي الجنوب”.
طاقة المصفى تبلغ 140 الف برميل يوميًا مايعني انه من المفترض ان ينتج اكثر من 10 ملايين لتر يوميًا، وبينما كانت وزارة النفط تؤكد سابقا ان المصفى سيغني العراق عن الاستيراد تماما، اصبحت الاحاديث تقول انه سيقلل الاستيراد بنسبة 70% فقط، وقبلها قال احسان عبد الجبار ان المصفى سيقلل الحاجة للاستيراد بنسبة 60%، وهي نسبة اقل من التي تتحدث عنها شركة مصافي الوسط، وفي تصريح ثاني لعبد الجبار في 7 اب لصحيفة الصباح، قال ان المصفى سيقلل الحاجة للاستيراد بنسبة 50%، مايشير الى تضاربات كبيرة بالارقام تراجعت من تحقيق الاكتفاء الذاتي الى تقليل الاستيراد بنسبة 50% فقط.
وكان العراق يستورد 10 مليون لتر يوميًا، عندما كان استهلاكه من البنزين يبلغ 25 مليون لتر، اي ان العراق ينتج 15 مليون لتر، الا ان الاستهلاك ارتفع الى اكثر من 30 مليون لتر يوميًا، مايعني ان العراق يستورد حاليًا 15 مليون لتر بنزين.
وبذلك فأن الـ70% من هذا الاستيراد بحسب شركة نفط الوسط، ستبلغ 10.5 مليون لتر، وهو رقم مقارب لماسينتجه المصفى والذي من المفترض ان يبلغ 10.2 مليون لتر يوميًا.
من جانب اخر، يبين الخبير النفطي نبيل المرسومي أن منتجات مصفى كربلاء هي البنزين بانواعة (العادي والمحسن) ووقود الطائرات والكبريت الصلب وغاز الطبخ”.
واوضح انه “سينتج ما يقرب من 9 ملايين لتر / يوم من البنزين عالي الجودة وفاخر الأوكتان، بالإضافة إلى 3180 مترًا مكعبًا يوميًا من منتجات الزيت الأبيض ووقود الطائرات لكل منهما و ونحو 6360 مترًا مكعبًا من الديزل ، علما ان 70% من منتجات المصفى هي منتجات خفيفة”.
وهنا يتضح ان انتاج المصفى اقل من الكفاءة المفترضة، حيث يجب ان ينتج 10.2 مليون لتر، الا انه سينتج قرابة 9 مليون لتر بحسبما يؤكد الخبير المرسومي، اي ان انتاجه اقل من المفترض بنحو 12%، ووفق هذا الرقم الانتاجي فانه من المحتمل ان المصفى سيقلل الاستيراد بنحو 60% فقط.