عراق 24: بغداد
تسعى وزارة النفط لرفع الطاقة التكريرية للمصافي العراقية لغرض تقليل استيراد المشتقات النفطية، في الوقت الذي يعد ايقاف استيراد المشتقات بل وانتاج فائض منها وتصديرها أحد أهم ما يجب على العراق فعله بصفته دولة نفطية، حيث ان العائد المالي من تصدير المشتقات النفطية بدلا من بيع النفط الخام إلى المصافي العالمية لتكريره واعادة تصديره للعراق على هيئة مشتقات، فيجب على العراق ان يقوم هو بهذا الدور.
نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط حيان عبد الغني، تحدث خلال زيارته مقر شركة مصافي الوسط على ضرورة وخطط رفع الطاقة التكريرية إلى 500 ألف برميل يوميا في العام 2026.
وبين ان الإنتاج الحالي لمصفاة الدورة يبلغ ( 140 الف ) برميل باليوم والوزارة تسعى الى تطوير المصافي الحالية، وزيادة الانتاج منها، وتقليل استيراد المنتجات النفطية ، منوها على ان “فترة الاشهر القليلة القادمة ستشهد زيادة في انتاج المنتجات النفطية”، ولعل هذه الزيادة التي يتحدث عنها الوزير ستكون ناجمة عن انتاج مصفى كربلاء الذي تم البدء بتشغيله مؤخرًا ومن المؤمل ان ينتج 9 مليون لتر يوميا من البنزين.
ووجه عبد الغني إدارة الشركة بالإسراع بوضع دراسة أضافة وحدات جديدة لمصافي “السماوة، الديوانية، النجف” تهدف الى تحقيق زيادة بالانتاج وتوفير فرص عمل لابناء المحافظات المعنية.
وبينما تضم شركة مصافي الوسط كل من (مصفى الدورة، مصفى كربلاء، مصفى النجف، مصفى السماوة، مصفى الديوانية)، أجرت “يس عراق” جردة حساب لانتاج هذه المصافي حيث تبين أن الطاقة التكريرية لمصفى الدورة تبلغ 140 الف برميل يوميا، وكربلاء 140 الف برميل يوميا، والنجف 30 الف برميل يوميا، والسماوة 30 الف برميل يوميا، والديوانية 20 الف برميل يوميا.
ووفق ذلك فان الطاقة التكريرية لمصافي الوسط تبلغ 360 الف برميل يوميًا، مايعني الحاجة إلى 140 الف برميل يوميا اضافية لكي يتم رفع الانتاج الى 500 الف برميل يوميا خلال 4 سنوات، اي ان الطاقة التكريرية يجب ان ترتفع 38%.
وباضافة 140 الف برميل اضافية خلال 4 سنوات، فهذا يعني ان انتاج العراق من البنزين لوحده سيبلغ 33 مليون لتر يوميًا، فيما سترتفع الحاجة للبنزين في العراق من 30 مليون لتر حاليا الى اكثر من 40 مليون لتر في ذلك الحين، مايعني ان انتاج العراق في حينها سيبقى اقل من الحاجة بنحو 20%، وسيبقى العراق يستورد قرابة 7 ملايين لتر يوميًا، مايعني ان المستورد سيشكل 17% من الاستهلاك.