يلتقي قادة العالم وممثلي الحكومات والنخب الاقتصادية اليوم في مؤتمر دافوس 2023، في واحدة من أهم وأصعب اللقاءات، وسط أزمة مزدوجة ضربت الاقتصاد العالمي بدأت بجائحة كورونا في 2020، إذ ما يزال العالم مستمر بالتعامل مع تبعاتها حتى اليوم، ومن ثم حرب أوكرانيا وروسيا في 2022،
سيناقش المؤتمر قضايا مهمة مثل أزمة الطاقة، وأزمة الغذاء والأمن الغذائي، معدلات الفائدة المرتفعة وتأثيرها على اقتصادات الدول الناشئة وكيف أدات إلى زيادة معدلات الفقر حول العالم، وما ترتب عليها من ارتفاع في معدلات الديون.
الامن الغذائي
و يناقش المؤتمر اضطراب أسعار المواد الغذائية التي هددت الأمن الغذائي وفاقمت التوترات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم بعدما وصلت إلى مستويات قياسية نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية. وأدى تضخم أسعار المواد الغذائية إلى إجهاد موازنات الحكومات التي تكافح ارتفاع فواتير استيرادها. ومن المتوقع أن تصل فاتورة استيراد الغذاء في العالم إلى 1.94 تريليون دولار هذا العام، بزيادة 10 في المئة على أساس سنوي. وفقاً لعملية حسابية أجراها صندوق النقد الدولي، فإن أبرز محركات ارتفاع السلع الغذائية تظهر ان كل انخفاض للمحاصيل الزراعية على مستوى العالم بنسبة واحد في المئة يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 8.5 في المئة.
قائمة الحضور
وعلى الرغم من التواجد الأساسي للمليارديرات الروس خلال السنوات الماضية في مؤتمر دافوس، إلا أن الحرب في أوكرانيا قضت باستبعادهم عن قائمة الحضور، والذي يتضمن نحو 116 مليارديراً من حول العالم مدعوين وأكدوا حضورهم في المؤتمر.
وبالإضافة إلى الروس الغائبين، أظهرت القائمة غيابا تاما أيضاً للمليارديرات من الصين هذا العام، إذ لا تزال الدولة تحت وطأة ارتفاع الإصابات بكوفيد، فضلا عن سوق الأسهم المترنحة التي محت 224 مليار دولار من ثروات مليارديرات الصين خلال 2022.