تستمر حالة عدم اليقين بشأن الاسعار الحقيقية للدولار في الأسواق، حيث يرى خبراء ومختصون أن الاسعار المتداولة من قبل بعض المكاتب والمنصات المختصة، لاتعبر عن الاسعار الحقيقية للدولار، وذلك لأن البورصات الرئيسية في العاصمة بغداد مغلقة منذ أيام.

ومنذ يوم السبت الماضي عندما داهمت قوات امنية بورصات الكفاح والحارثية واعتقلت عددا من “المضاربين” ومحتكري العملة، بحسب البيانات الامنية، أغلقت البورصات أبوابها ولم تعلن عن اسعار الدولار طوال الايام الاربعة الماضية.

بالمقابل، يشكك المختصون بالأسعار المتداولة ويعتبرونها “غير حقيقية” لعدم وجود مرجعية واضحة للأسعار والمتمثلة بالبورصات.

وتتداول اسعار الدولار في الوقت الحالي فوق الـ161 ألف دينار لكل 100 دولار في العاصمة بغداد وسط تذبذب مستمر بالاسعار لغياب البورصات التي تعد المرجعية الحقيقية للاسعار، حيث ان اخر تحديث لتطبيق البورصات هو يوم الاغلاق في يوم الخميس الماضي.

تظاهرات

وفي تظاهرة معدة منذ اكثر من شهر ضد محافظ البنك المركزي السابق مصطفى غالب مخيف  تظاهر العشرات من المواطنين والتجار، اليوم ، امام مبنى  البنك وسط بغداد احتجاجا على ارتفاع اسعار الدولار والتسبب بازمة اقتصادية.

 وذكر مراسل عراق24, ان العشرات من المواطنين خرجوا بتظاهرة قرب شارع الرشيد وسط بغداد للمطالبة بانهاء المضاربات في اسعار الدولار.

وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت حزمة اجراءات للحد من ارتفاع سعر صرف الدولار بمقدمتها اعفاء محافظ البنك السابق فضلاً عن احالة مدير المصرف العراقي للتجارة على التقاعد.

مستشار الحكومة

واكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن الضوابط التي وضعها الفيدرالي الاميركي، ربطت الحوالات الخارجية بالدولار الامريكي بطلبات العملة الأجنبية للمصارف الأهلية والتجار من خلال نافذة البنك المركزي العراقي وتحديداً الحوالات الخارجية.

ونوه صالح ,إلى أن أكثر من 80% من طلبات تمويل التجارة الخارجية للقطاع الأهلي قد تم رفضها من قبل الفيدرالي الأمريكي بعد مراجعتها لعدم تكامل البيانات المطلوبة وعدم الإفصاح الكامل عن المستفيدين منها.

مزيد من الوقت

وبيّن عضو لجنة الاستثمار والتنمية النيابية، محمد الزيادي، أن المعالجات لإيقاف التدهور الحاصل للدينار العراقي تجري على قدم وساق من بينها ضبط رؤوس الأموال، وضبط عمل المصارف والبنوك، ولكن الأمر يتطلب المزيد من الوقت.

وأضاف أن ,ما يحدث من تخبط واضطراب يأتي نتيجة لسياسات خاطئة خلال الفترة السابقة، وتجذرت بشكل كبير.

وأوضح الزيادي, ان أن حكومة السوداني ارتأت المضي بالضوابط المنصوص عليها من قبل الفيدرالي الأمريكي لتحصين اقتصاد البلاد ومنع منافذ الفساد.

تغييرات كبيرة

وتضاربت المعلومات خلال الـ 24 ساعة الماضية عن تغييرات كبيرة ستطرأ قريباً على إدارات المصارف مع انتهاء فترة تقييم أداء المديرين العامين.خصوصاً بعد الاجراءات الاخيرة  التي اجرائها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال المصدر لعراق24 إن التغييرات ستواجه إدارات المصارف الحكومية وتعيين من ذوي الخبرة المهنية والكفاءة والتي تتزامن مع تغيير محافظ البنك المركزي ، لافتا الى ان التقييم الحكومي منح فترة 3 أشهر للمديرين العامين لتحسين وتطوير عملهم .

اسعار الصرف

وقد عاودت أسعار صرف الدولار الأمريكي للتذبذب مقابل الدينار العراقي مجددا في البورصة الرئيسية بالعاصمة بغداد.

وقال مراسل عراق 24،  أن اسعار البيع والشراء ارتفعت في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد، حيث بلغ سعر البيع  161000 دينار، بينما بلغت أسعار الشراء 160000 دينار.

أما في اربيل ، فان اسعار الدولار في البورصة سجلت ارتفاعا ايضا، حيث بلغ سعر الدولار البيع 162500 ديناراً لكل 100 دولار أمريكي، وبلغ سعر الشراء 162475 دينار.