تفاعلت شخصيات سياسية واقتصادية رفيعة مع مقالة الباحث والكاتب العراقي المرموق رشيد الخيون التي حملت عنوان “مئة عام والغاز العراقي يحرق هباءً” .واستعرض الخيون في مقالته التي انتشرت على نطلق واسع معاناة العراقيين بسبب ازمة الغاز السائل التي وصفها بالحادة في بلد يمتلك احتياطيات كبيرة من تلك المادة المهدورة لكنه ما زال يستوردها من دول الجوار التي تتحكم بامدادات الغاز متجاهلة اهميتها في توفير الطاقة للملايين من السكان .
واستحضر الخيون ذكرياته الشخصية عن شُعَلِ النار الصادرة من مصافي النفط في البصرة جنوبي العراق وبغداد ومدن اخرى والتي سيمضي على ايقادها ما يقرب من مئة عام من دون ان تلجأ الحكومات المتعاقبة على استثمار الغاز المصاحب منها لاستخدامه في تشغيل محطات توليد الكهرباء مشيرا الى ان العراق لم يجنِ من تلك الثروة الهائلة سوى التلوث الذي فتك بالمدن وغير ملامحها البيئية.
وختم الخيون مقالته بالاشارة الى ان قرار استثمار الغاز في العراق كان خارج ارادة صناع القرار في العراق الذي تعطلت مصانعه ايضا بذات الطريقة التي تعطل فيها استثمار الغاز المصاحب