عقد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في مقر قيادة العمليات المشتركة، اجتماعاً موسعاً مع محافظي البصرة وواسط وبابل والنجف وكربلاء، وقادة العمليات والشرطة في العديد من المحافظات، وبحضور نائب قائد العمليات المشتركة، وبمشاركة وزير الداخلية الذي يترأس اللجنة الأمنية العليا للزيارة الأربعينية، المتواجد في كربلاء، ورئيس لجنة النقل وقائم مقام سامراء وقائد محور الحشد الشعبي، وذلك للاطلاع على سير تنفيذ الخطط الأمنية والخدمية المعدة لتأمين الزيارة الأربعينية في مدينة كربلاء بحسب بيان لمكتب السوداني.
وذكر البيان؛ أن السواداني اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين طرق الزائرين المتوجهين سيراً على الأقدام من جميع أنحاء العراق صوب مدينة كربلاء، والتسهيلات المقدمة في المنافذ الحدودية، وكل ما من شأنه أن يساعد في توفير الأجواء الآمنة للزائرين وللمواكب الحسينية المنتشرة على طول المسير، فضلاً عن الاطلاع على الخطط الخدمية في مفاصل الخدمات البلدية والصحية والنقل وغيرها.
وتابع القائد العام للقوات المسلحة، عبر شاشات المراقبة، انتشار القوات الأمنية بمختلف صنوفها في مناطق المسؤولية، والوقوف على احتياجاتها، وكذلك الاطلاع على التسهيلات المقدمة للزائرين القادمين من خارج العراق.
وأشاد بالأجهزة الأمنية، على الجهد الاستثنائي الذي تبذله في سبيل تأمين الزيارة المليونية وانسيابيتها، كما ثمن عالياً جهود العاملين في الدوائر الخدمية، سواء في الوزارات أو المحافظات، وكذلك أشاد سيادته بمستوى التعاون الذي يبديه المواطنون والمواكب الحسينية، والالتزام بالتعليمات والإجراءات لضمان نجاح مراسم الأربعينية.
وأكد السوداني مسؤولية الحكومة الاتحادية، والحكومات المحلية في المحافظات وكل الأجهزة الأمنية والمدنية في تقديم المتطلبات الخدمية والأمنية واللوجستية للأعداد المليونية من الزائرين، من داخل العراق وخارجه، وأشار إلى تواصل عقد الاجتماعات طيلة الأيام القادمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بالإضافة إلى عقد اجتماع بعد انتهاء الزيارة من أجل تقييم الأعمال المنجزة، وما مطلوب مستقبلاً.
وأوضح أن ما تُقدم من خدمات للزائرين هي حصيلة جهود بذلتها الجهات المعنية والمحافظات التي نفذت مشاريع مهمة أسست لهذه الخدمات، مشيراً إلى مداخل محافظة كربلاء وباقي المشاريع الخدمية الأخرى، التي سهّلت عملية الزيارة وجاءت نتيجة تخطيط مدروس، وافتتاح طرق مهمة جديدة، وسيتم مستقبلاً افتتاح جسور ثابتة وعائمة، كما أشار سيادته للّجنة العليا الدائمية للزيارات المليونية، التي تولّت التخطيط لكل الخدمات والفعاليات، وتنظيم هذه الموارد في الاتجاه الصحيح الذي يحقق الهدف، كما ثمن الجهود التي تبذلها العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء.
واستكمالاً للتوجيهات والخطط التي تم إعدادها، والعمل الكبير الذي بُذل من قبل كل التشكيلات الأمنية والخدمية، فقد أصدر رئيس مجلس الوزراء عدداً من التوجيهات الواجبة التنفيذ، وهي كالآتي:
- مراجعة الخطط الأمنية والخدمية والتحقق منها ميدانياً للاطمئنان على تنفيذها وفق ما مخطط لها.
- المحافظات التي انتهت فيها مراسم الزيارة وسير الزائرين صوب كربلاء المقدسة والتي رفُعت المواكب منها، وخصوصاً محافظات البصرة وذي قار والمثنى، وخلال الأيام القادمة محافظتا الديوانية وواسط، عليها جميعاً تعزيز موارد محافظة كربلاء المقدسة، سواء من القطعات الأمنية أو الموارد الخدمية، مثل عجلات النقل والعجلات الحوضية وكابسات النفايات والماء والثلج وغيرها.
- على المحافظات التي لديها منافذ حدودية، أن تعطي أسبقية في تعزيز وتنظيم هذه المنافذ، وتوفير عجلات النقل وأيضاً ما يتعلق بالطرق التي تسلكها العجلات وحماية الزائرين وكذلك حملات المرور المهمة.
- الانسيابية التي شهدتها عملية دخول الزائرين، يفترض ضمانها أيضاً في حال المغادرة، بدءاً من النقل ومروراً بالتسهيلات التي تتعلق بتأشير خروج الزوار.
5.على المحافظات والقيادات الأمنية الاهتمام بسلامة الزائرين واستنفار كل مفارز المرور فيها للحد من حوادث السير.
6.. على قيادة عمليات بغداد استنفار الجهود الأمنية والخدمية، حيث سيشهد يوم غد والأيام التالية زيادة في أعداد الزائرين، وستكون الذروة ابتداءً من يوم 15 لغاية يوم 19 صفر.
- على قيادة عمليات الأنبار الاستمرار في مسك الصحراء وحدود كربلاء المقدسة، والاستمرار بالعمل الاستباقي في كل المحاور بهذه المنطقة، وأن تكون هناك عمليات تمشيط في مناطق الصحراء المحاذية لحدود كربلاء المقدسة.
8.على قيادتي عمليات بغداد وسامراء والحكومات المحلية فيها وضع خطط مستقلة ومدروسة تتعلق بحشود الزائرين التي ستتوجه اليها بعد انتهاء زيارة الأربعين، مع أهمية التنسيق المثمر والفعال مع العتبات المقدسة.
- على جميع الجهات المعنية في المنافذ والمطارات تنظيم العمل ومواصلة الجهد ذاته في بداية الزيارة، حيث ستكون هذه الأماكن المحطة الأخيرة للزائرين ويجب التعامل معهم بمسؤولية عالية.
- يجب على الأجهزة الأمنية والاستخبارية الاستنفار الأمني العالي، فالإرهاب والجماعات المنحرفة يتربصون بهذه المناسبة، وسوف لن يتمكنوا بهمة أجهزتنا الأمنية ويقظتها وتعاون الحشود المليونية من الزائرين الكرام.