كشف الأمين العام لتيار بيارق الخير محمد الخالدي، عن عدد الاحزاب والقوى السياسية التي علّقت مشاركتها بالانتخابات المحلية المقبلة التي من المؤمل أن تجري في كانون الأول المقبل، فيما أعلن وجود أربعة أسباب وراء تعليق المشاركة بالإنتخابات.
وقال الخالدي، انه” من 22 – 24 حزبًا وتيارًا سياسيًا علقوا مشاركتهم في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 من كانون الأول المقبل، لافتا إلى، أن” العدد في تصاعد مستمر مع وجود انسحابات متكررة وبمستوى عالِ حتى من القوى الداعمة لاجرائها بنحو يدل على وجود سلبيات تدفع الى عدم المشاركة”.
واضاف، ان” هناك أربعة أسباب رئيسية وراء تعليق مشاركة القوى بانتخابات كانون الاول المقبل، ابرزها قانون الانتخابات الذي سيؤدي الى تذويب القوى الصغيرة والمستقلة، ويقطع امامها فرصة للمنافسة، فضلا عن استغلال المال العام والمؤسسات الحكومية، مع وفرة من المال السياسي الذي بدا واضحًا في العديد من المحافظات”.
واشار الى، ان” استمرار تعليق القوى السياسية مشاركتها في الانتخابات سيرافقه العزوف الشعبي عن المشاركة، خاصة وان اغلب القوى اعتمدت على اعادة تدوير الوجوه دون اي تغير ملحوظ”.
وسيشارك في الانتخابات التي ستنطلق في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، 296 حزباً سياسياً انتظموا في 50 تحالفاً إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة.
ويتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات ، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.
ومازالت التوقعات متضاربة وغير واضحة بشأن نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات القادمة، الا ان مراقبين يتوقعون مشاركة كبيرة هذه المرة، بسبب ان انتخابات مجالس المحافظات تختلف عن الانتخابات البرلمانية، خصوصا وان المرشحين في الانتخابات المحلية كثيرا ما يعتمدون على الجماهير المحيطة بهم الذين بدورهم يحرصون على خوض هذه التجربة.