وصف موقع “الاستثمار الأجنبي المباشر انتيليجنس” (FDI) البريطاني شركة “سيمنز” الالمانية بانها اصبحت شريكا دوليا للعراق في إصلاح قطاع الكهرباء حيث صارت تؤمن نحو ثلث الـ 24 جيجاوات من توليد الطاقة في البلد، فيما وصف المدير الإداري للشركة في الشرق الأوسط في مقابلة صحفية؛ العراق بأنه صار يتطلع الى التقدم للامام، والحكومة تعمل بجد على مكافحة الفساد الذي عرقل مشاريعها في السابق.
وبعدما ذكر التقرير البريطاني؛ ان عقودا من الصراع ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية للطاقة في العراق، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميا، لفت الى ان “سيمنز” أصبحت شريكا رئيسيا في استعادة البنية التحتية للطاقة المتضررة على مدى السنوات الاخيرة، وهي صارت بمثابة الشريك الدولي للعراق في إصلاح قطاع الكهرباء.
وتابع التقرير؛ أن “سيمنز” التي يقع مقرها الرئيسي في ألمانيا، تقوم بتشغيل او ادارة او تقديم الخدمات لنحو ثلث الـ 24 جيجاوات من توليد الطاقة في العراق.
وفي مقابلة خاصة، قال المدير الإداري لـ”سيمنز” في الشرق الاوسط ديتمار سيرسدورفر حول نشاط الشركة في العراق، “لقد نشطنا في البلد منذ الثلاثينيات، وجرى إنشاء البنية التحتية الكهربائية لأول مرة، ومنذ السبعينيات قامت بتركيبات كبيرة بما في ذلك محطات الطاقة. لدينا 135 شخصا يعملون في العراق”.
واضاف ان “العام 2019 كان بمثابة نقطة تحول حيث وضعنا أول خريطة طريق للعراق موضع التنفيذ”، مشيرا الى انه وفق هذه الاتفاقية مع الحكومة، فإن “سيمنز” قدمت دراسة حول كيفية تعزيز شبكتها، وحددنا الثغرات في توليد الكهرباء، وقامت بتركيب 13 محطة فرعية و35 محولا، وببناء محطة تعمل بالغاز بقدرة 1000 ميجاوات، الى جانب اقامة توربينات الغاز من خلال أنظمة التبريد الأولية مما ادى الى زيادة قدرة الوحدات الحالية بمقدار 790 ميجاوات باستثمار يبلغ حوالي 75 مليون يورو. والى جانب ذلك، فان “سيمنز” تقوم بتشغيل أربع محطات للطاقة في العراق بقدرة إجمالية تبلغ 3.5 جيجاوات.
وردا على سؤال حول موافقة “سيمنز” على المرحلة الثانية من خريطة الطريق التي تركز على اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، مع الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، قال سيرسدورفر انه “في كانون الأول/ديسمبر 2022، بعدما تم تشكيل الحكومة الجديدة، سألناها عما يجب أن نفعله بعد تنفيذ المرحلة الاولى، وقد رأينا ان الحكومة كانت حاسمة، لذلك اردنا التوقيع على اتفاقية التنفيذ الثانية قريبا، وبعد خمسة أسابيع فقط من لقائنا الاول، اتفقنا على المرحلة الثانية”.