توفي، أسطورة كرة القدم الألمانية “القيصر” فرانتس بكنباور، بطل المونديال لاعبا عام 1974 ومدربا في 1990، عن 78 عاماً، بحسب ما أعلن الاتحاد الألماني للعبة، اليوم الاثنين (8 كانون الثاني 2024).
وانسحب بكنباور، قائد منتخب ألمانيا الغربية في سبعينيات القرن الماضي ومدرب “دي مانشافت” بين 1984 و1990، والإداري السابق في نادي بايرن ميونيخ في التسعينيات، من الحياة العامة في السنوات الأخيرة بسبب مشكلات صحية.
ويعد بكنباور على نطاق واسع بين أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، وهو المدافع الوحيد الذي نال جائزة الكرة الذهبية مرتين، وقد أطلق عليه لقب “القيصر” نظرا لأسلوبه الأنيق في اللعب، وشخصيته القوية على العشب أو خارجه.
وتولى النجم الراحل، الذي تألق بقمصان أندية بايرن ميونيخ ونيويورك كوزموس الامريكي وهامبورغ مناصب إدارية عدة أبرزها رئاسة اللجنة المنظمة لمونديال 2006 في ألمانيا، ورئاسة نادي بايرن ميونيخ العملاق.
مسيرة ونجاحات
ووُلد بكنباور عام 1945 في منطقة غيزينغ للطبقة الوسطى في ميونيخ، موطن ميونيخ 1860، النادي الذي كان الأكثر نجاحاً في تلك الفترة من العملاق الحالي بايرن ميونيخ.
ورغم اللعب لفريق مختلف في العاصمة البافارية هو ميونيخ أس سي 1906، نشأ بكنباور مشجعا لميونيخ 1860.
وقال لصحيفة “بي زد” الألمانية عام 2004 “كان من الواضح في الواقع أنني سأذهب إلى ميونيخ 1860 عندما أكبر لكي ألعب مع المحترفين”.
ومع ذلك، عندما واجه بكنباور، البالغ من العمر 12 عامًا حينها، فريقه المفضّل، تلقى صفعة على وجهه من قبل لاعب منافس بعيدًا عن أنظار الحكم.
وقرّر بكنباور على الفور عدم الانضمام إلى “الأسود” وانتقل إلى غريمه العملاق فريق بايرن ميونيخ للناشئين في الموسم التالي، ليؤدي قراره هذا إلى تغيير تاريخ كرة القدم الألمانية.
بعد أقل من عقد من ظهوره لأول مرة مع بايرن ميونيخ، قاد بكنباور الفريق إلى 3 ألقاب متتالية في كأس أبطال الأندية الأوروبية (دوري الأبطال حالياً).
وبعد فوزه بثلاثة ألقاب في الدوري الألماني على التوالي، وهو الرقم القياسي الذي ظل صامدًا في ألمانيا حتى حطمه بايرن بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا موسم 2015-2016، قاد بكنباور الفريق البافاري إلى نهائي أوروبا عام 1974 ضد أتلتيكو مدريد الاسباني.
وبعد مرور 90 دقيقة من دون أهداف، تقدّم أتلتيكو في الإضافي، لكن بايرن أدرك التعادل بعد 120 دقيقة.
وأعيدت المباراة بعد يومين وفاز بايرن بقيادة بكنباور 4-0، ثم قاد فريقه الى التتويج في العامين التاليين أيضاً على حساب ليدز يونايتد الإنكليزي وسانت إتيان الفرنسي ليكمل الثلاثية القارية.
رغم خوض مونديال 1974 على أرضها، لم تكن ألمانيا الغربية مرشّحة للفوز، عندما واجهت جارتها هولندا في نهائي عام 1974 على الملعب الأولمبي في ميونيخ.