تعتزم الحكومة الصينية، عقد مؤتمر خاص عن مشروع طريق التنمية العراقي، وفقا لما أعلنه سفيرها في بغداد تسوي وي.
جاء ذلك خلال لقائه وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، في مبنى الوزارة، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين.
وقال الوزير في بيان للمكتب الإعلامي للوزارة، إننا نتطلع الى تعزيز الشراكة مع الصين، التي تمثل دولة صديقة للعراق حكومة وشعبا، كما أننا نؤمن بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تمتلكه بكين، ونرغب في الاستفادة من التجارب الصينية في مختلف مجالات النقل.
وأكد السعداوي، ان أبواب الوزارة مفتوحة أمام جميع الشركات الصينية الرصينة للاستفادة من الفرص الاستثمارية في مشاريع السكك الحديد والموانئ الى جانب طريق التنمية.
واشار البيان الى، ان الجانبين اتفقا خلال اللقاء على عقد اجتماع بين الجهات المختصة العراقية والصينية، لإعداد دراسة دقيقة تشمل تحديد كافة الجوانب الفنية المتعلقة بطريق التنمية.
بدوره، كشف السفير عن رغبة حكومة بلاده في المشاركة بالمشروع، بعد الاطلاع على كامل تفاصيله والجدوى الاقتصادية الخاصة به.
ونوه إلى أن السفارة أرسلت في وقت سابق مستشارها الاقتصادي الى الشركة العامة لسكك حديد العراق للتعرف الى تفاصيل المشروع، كون حكومة بكين لديها رغبة جدية في المشاركة بالمشروع.
وكشف السفير عن عزم حكومة بلاده عقد مؤتمر خاص بطريق التنمية، وتخويل (اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح الصينية) رسميا بالتواصل مع وزاره النقل العراقية بشأن المشروع.
وقال، ان مشاركة بكين في طريق التنمية ستنعكس إيجابا على الجانب العراقي، مبينا أن جمهورية الصين الشعبية تريد لعلاقتها مع العراق أن تكون أكثر فاعلية.
ودعا السفير الصيني، وزير النقل الى زيارة بكين لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النقل.
يذكر ان العديد من الدول العربية والاقليمية والاوروبية أبدت استعدادها للمشاركة في مشروع طريق التنمية العراقي على مستوى الانشاء والاستثمار، كونه يشكل نقطة ربط مهمة بين قارتي أسيا وأوروبا.
وتقدر قيمة مشروع طريق التنمية بـ17 مليار دولار لربط “ميناء الفاو الكبير” للسلع على ساحل العراقي الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق.
ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.
ووفقا للخطط، سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.