تمكن علماء في وكالة (ناسا) من فتح صندوق يحتوي على العينات المتبقية من كويكب (بينو)، التي جمعتها مهمة أوزوريس-ريكس في عام 2020.
وأعلنت الوكالة أن علماء مركز جونسون الفضائي في تكساس فتحوا أخيرا العينات المتبقية التي وصلت كوكب الأرض، في سبتمبر أيلول الماضي، بعد أن واجهوا صعوبات في فتح الصندوق الذي يحتوي عليها خلال الفترة الماضية.
والعام الماضي، هبطت الكبسولة الفضائية التي تحتوي على عينات من الكويكب البالغ من العمر 4.6 مليار عام بسلام بعد رحلة طويلة.
وهذا الكويكب تصنفه “ناسا” على أنه “خطر محتمل” لأنه لديه فرصة واحدة من بين 1750 للاصطدام بالأرض بحلول عام 2300.
وعندما لم يتمكن علماء “ناسا” من فتح الصندوق، تم تخزينه في غرفة نظيفة في منشأة هيوستن لمنع تلوث العينة بالهواء الأرضي، وتم تصميم أدوات جديدة لفتحه.
وبعد أشهر من المحاولات، تم فتح اثنين من البراغي العالقة التي أبقت صخور الكويكب بعيدة عن أيدي الباحثين خلال تلك الفترة.
وكتبت الوكالة، على منصة “أكس” “إنه مفتوح! إنه مفتوح!”، وأرفقت صورا للغبار والصخور الصغيرة داخل الصندوق.
وستعمل الوكالة على تحليل العينة التي يبلغ وزنها حوالي 9 أونصات، وسيتم بعد ذلك حفظ جزء منها بعناية حتى تتمكن الأجيال القادمة من العلماء من دراستها.
وقالت “لوس أنجلوس تايمز” إن الأمر استغرق الأمر أكثر من سبع سنوات وما يقرب من مليار دولار لاستعادة عينة من “بينو”، الكويكب الذي تشكل خلال المراحل الأولى من تشكل النظام الشمسي.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن العينات التي كانت موجودة على الأرض من قبل تعرضت للتشوه خلال رحلتها عبر الغلاف الجوي، مما يحد من قدرة العلماء على دراستها واستنتاج معلومات منها بشأن نظامنا الشمسي.
وقال جيسون دوركين، عالم الأحياء الفلكية في وكالة “ناسا”، للصحيفة في سبتمبر أيلول الماضي إن هدف المهمة كان إعادة قطعة قديمة نقية من النظام الشمسي المبكر لمعرفة ما حدث أثناء تكون هذا النظام.
وقالت أشلي كينغ، من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، العام الماضي: “هذه بعض أقدم المواد التي تشكلت في نظامنا الشمسي. تخبرنا عينات الكويكبات عن كل تلك المكونات اللازمة لصنع كوكب مثل الأرض، وتخبرنا أيضا عن الوصفة، وكيف اجتمعت هذه المواد معا وبدأت في الاختلاط معا لتنتهي ببيئات صالحة للعيش”.