فصّل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مشاريع الطاقة المراد تنفيذها في البلاد، فيما أشار إلى أن حكومته انتهجت فكراً جديداً في استغلال الثروة.

جاء ذلك، خلال لقاء رئيس الوزراء مع الشركات الأمريكية الكبرى المتخصصة في مجال النفط والغاز، وذلك ضمن طاولة مستديرة أقامتها غرفة التجارة الثنائية العربية – الأمريكية في مدينة هيوستن بولاية تكساس، في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة.

واستعرض السوداني، برنامج الحكومة ومستهدفاته نحو الاستثمار الأمثل للنفط والغاز، ورؤيتها المستقبلية، وتطرق لأبرز المشاريع الاستراتيجية التي يجري تنفيذها في العراق، وكذلك الفرص الاستثمارية لمشاريع محددة، والترويج للجولة الخامسة التكميلية والسادسة، التي تتضمن 30 حقلاً نفطياً وغازياً ورقعة استكشافية غازية في الأنبار ونينوى والديوانية والنجف والمثنى.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، تمديد التقديم على ملحق الجولة الخامسة والجولة السادسة أسبوعين؛ لإعطاء الفرصة للشركات الراغبة بالتقديم، مؤكداً أن “العراق يشهد وضعاً أمنياً مستقراً في جميع أنحائه”.

ودعا السوداني، الشركات الأمريكية إلى الانخراط بشراكات مع القطاع الخاص العراقي، الذي يحظى باهتمام ودعم الحكومة، مشيراً إلى ما يشهده العراق من تنمية شاملة في جميع القطاعات.

وتابع: “خرجنا بتصور لشكل العلاقة مع الولايات المتحدة، بعد التفاهمات ولقاء الرئيس بايدن، بأن تكون قائمة على الشراكة والانفتاح في كل المجالات.. رؤيتنا تستند إلى مصالح متبادلة، وستكون حاضرة بقوّة من خلال العمل المشترك، وبالأخص وجود الشركات والاستثمار في الفرص بالعراق”.

وأشار إلى أنّ “العراق له أهمية كبيرة في سوق الطاقة على صعيد الإنتاج والاحتياط، والظروف الصعبة والتحديات السابقة منعته من الوصول إلى مرحلة الاستثمار الأمثل للثروة”.

وزاد بالقول: “نقترب مؤخراً من  الاكتفاء الذاتي في  المشتقات النفطية التي كنّا نستوردها خلال السنوات السابقة”، مردفاً: “حكومتنا بدأت بفكر جديد في استغلال الثروة، عبر زيادة الطاقة الإنتاجية واستثمار الغاز المصاحب، والذهاب إلى الصناعات التحويلية في البتروكيمياويات والأسمدة”.

وأكد السوداني، وضع خطة لتحويل 40% من صادرات العراق إلى مشتقات نفطية”، لافتاً إلى أن “استيراد الغاز يكلف الحكومة سنوياً 4 مليارات دولار، في حين إن ما يحرق  يعادل 1300 مليون قدم مكعب قياسي، مع ما يتركه من آثار سلبية في البيئة”.

ونوه إلى أن حكومته تعمل على “تنفيذ محطّة للطاقة الشمسية بمقدار 1000 MW، إضافة إلى مشروع حقن الآبار بالمياه”، مشيراً إلى أن “الجولة الخامسة فيها مشاريع تنفذها شركة (الهلال) الإماراتية وشركة صينية، إضافة الى الجهد الوطني، ويتم التخطيط للوصول إلى 2400 مليون قدم مكعب قياسي خلال هذه الفترة المحددة.

وأضاف السوداني: “نعرض مشاريع محددة، ومنها مشاريع مُلحق الجولتين الخامسة والسادسة، وسنمدد المدة لـ 15 يوماً؛ لإتاحة الفرصة في التقديم على الجولات”، مبيناً أن “الجولة السادسة تتضمن رقعاً وحقولاً غنية بالغاز الطبيعي الحر”.

وصرح رئيس الوزراء العراقي، بشروع حكومته بعرض (المشاريع المتكاملة)، المتضمنة استخراج النفط، واستثمار الغاز المصاحب، وإنشاء محطّة كهرباء، ومصفى وصناعات بتروكيمياوية”، موضحاً أن “فرص المشاريع المتكاملة معروضة في حقول؛ ديما في ميسان، و ابن عمر في البصرة، وحقول العمارة والكميت في ميسان، ورقعاً استكشافية في ذي قار”.

وأشار إلى أن “هناك فرصاً لإنشاء مجمعات للبتروكيمياويات والأسمدة في كربلاء، ومجمع بتروكيمياويات الفاو، ومشروع النبراس، بعد أن اعتذرت شركة (شل) بسبب توجه جديد تنتهجه الشركة في التركيز على مشاريع الغاز”.

وخلص السوداني، إلى القول: “طورنا فكرة بإنشاء مجمع للبتروكيمياويات والمصافي في عين السّخنة بمصر، وفق تفاهمات، والآن بدأنا بتنفيذ المرحلة الاولى (بصرة –حديثة)، التي ستخدمنا بمرونة نقل الصادرات، ويمكن أن تكون بموديل اقتصادي يجمع 3 دول، لهذا المشروع المهم والحيوي”.