صدر تقرير عن منتدى صنع السياسات العامة في لندن،صنف العراقَ واحدًا من اعلى ثلاثة عشر بلدا من حيث مجملُ المخاطر المهددة للاستثمار في العالم.
وتناول التقريرُ الذي حملَ عنوان “العراق الخِطر 2024″ مخاطرَ الاستثمار وعالمَ الاعمال والتهديدات ِالتي تواجه كبرى الشركاتِ والمستثمرين في العراق، محددًا خمسةَ مهددات اساسية تقوض الاستثمارَ وهي الامن والسياسة والبنى التحتية والتحديات الصحية.
واشار التقريرُ الى أنه على الرغم من الاستقرار السياسي النسبي في العراق الا أن الصراعَ في الشرق الاوسط ما يزال يقودُ البلدَ الى مخاطرَ مباشرةٍ بفعل موقعه الحساس والحاسم في تلك الصراعات.
وسجل التقرير ُتراجعَ المخاطرِ على المستوى الصحي في العراق من المرتبة السادسة الى الخامسة، ما يعني ان السكانَ والشركاتِ العاملة لا تزال مهددة.
ولم تغب الاشارة ُ في التقرير ِالصادر عن منتدى صنع السياسات العامة في لندن الى المخاطر ِ السياسية وانعكاساتها على بيئة الاعمال والاداء الاقتصادي في العراق على الرغم من أنها متطرفة ُ الخطورة.
ورصدَ التقريرُ عوامل َ اخرى تسببت بهجرةِ الاستثمار من السوق العراقية، منها نموُ المخاطر الامنيةِ والتهديدات وظاهرة ُ اختطاف الاجانب والعاملين في الشركات الاجنبية، فضلا عن ضعفِ البنى التحتية وارتفاع ِ اخطار البيئة والتغير ِ المناخي التي تشهدها البلاد بسبب مخلفاتِ الحروب والصراعاتِ وانعدام ِ انظمة حماية البيئة في العراق.
ووضع التقريرُ العراقَ ضمن البلدان “الهشة” في بنية النظام السياسي ، يقابل ذلك عجز َالانظمة والتشريعات عن حماية المصالح الاقتصادية بصورة شفافةٍ وحيادية، فضلا عن عدم وجود القواعدِ الحاكمة لتبديل الحكومات في العراق وانتقال السلطة.
وعلى الواقع .. لا تزال شركات الاستثمار العالمية تتعرض الى الابتزاز والتهديدات من قبل جهات متنفذة بشكل يدفع اصحاب تلك الشركات الى ترك المشروع المتعاقد عليه ومغادرة العراق من دون معرفة الاسباب التي تقف وراء تلك التهديدات وعرقلة عجلة الاستثمار والتنمية في البلاد في وقت يشهد العراق انفتاحا في علاقاته الخارجية مع كافة الدول، على مختلف الصعد وخاصة قطاع الاستثمار والاقتصاد الذي تسعى الحكومة لاصاحه رغم الازمات والمعوقات الكثيرة،
واخر تلك التهديدات حصلت في شباط الماضي من العام الحالي 2024 انسحبت الشركة التركية المنفذة لمشروع الملعب الأولمبي في محافظة ذي قار نتيجة التهديدات التي تعرضت لها من مجموعة من العشائر لغرض العمل في المشروع، إذ ترغب العشائر المحيطة في الملعب، بتوفير فرص عمل لأبنائها داخل المشروع وهو ما دفعهم إلى ابتزاز المستثمر، فترك العمل في المشروع.